وجه العاملون بقناة النيل للأخبار رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى يطلبون فيها مقابلته، والتدخل لحل أزماتهم، التى تعيقهم عن تقديم مضمون إعلامى يناسب المرحلة الهامة التى تمر بها الدولة، ويشتكون فيها من وضعهم فى هيكل إدارى تحت "قطاع الأخبار" وتأثير ذلك سلبيًا عليهم، حسبما يؤكد البيان وأيضا مشاكل أخرى خاصة بالأستوديوهات والكاميرات والإمكانيات الفنية، وإهدار حقوق بعض الكفاءات البشرية. وجاء فى نص الرسالة: السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية تحية واحترامًا.. فى البداية نرجو أن تتقبل تهنئة أبنائك العاملين فى قناة النيل للأخبار (تلفزيون الدولة الرسمى) مع مطلع سنة جديدة ، ندعو الله أن تشهد مزيداً من الاستقرار والتقدم لمصرنا الحبيبة تحت قيادتكم. مانتشرف بعرضه على سيادتكم ليس شأناً خاصاً، أو مطلباً فئوياً، بل يمس صميم الأمن القومى، وما كان لنا أن نرهق كاهل سيادتكم مع علمنا بأن المسئولية جسيمة، لو كان أمامنا طريق آخر . سيادة الرئيس نؤمن كما تؤمنون بأهمية دور الإعلام وخطورته فى هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الوطن، وعندما نسمع حديثكم حول ضرورة تكاتف الإعلام فى الحفاظ على الوطن والعبور نحو المستقبل، يعتصرنا الألم ، مما تواجهه قناة النيل للأخبار، من حرب ممنهجة تسعى لتخريبها، والحط من قدرها، ووضع العراقيل تلو الأخرى، أمام تطورها وسعيها للقيام بدورها المنوطة به . ولك أن تعرف يا سيادة الرئيس، أن ذلك أمر طبيعى بعد أن ساقتنا الظروف إلى أن نوضع تحت هيكل إدارى ( قطاع الأخبار ) يتحكم فى مقدراتنا فى نفس الوقت الذى يعتبر نفسه منافساً لنا ، ويخص نفسه بكل عوامل الإنتاج والتميز دوننا .. سيادة الرئيس حاولنا وعلى مدار الشهور السابقة ، الحصول على الحد الأدنى اللازم لتقديم إعلام يليق بحجم التحديات التى يتعرض لها الوطن ، لكننا لم نجد سوى الإرهاب الإدارى ، الذى يضع أمامنا مئات من علامات الاستفهام ، ويعيدنا إلى ما طرحناه منذ البداية ونتساءل من خلاله: هل نحن إزاء مخطط ممنهج لتخريب إعلام الدولة . سيادة الرئيس ما نواجهه من مشاكل وأزمات كثير ، وكثير جداً.. نسرد منه على سبيل المثال لا الحصر : - إهدار أستوديو القناة الذى تكلف ما يقرب من مائتى مليون جنيه بعدم صيانته وحل المشاكل الفنية المتراكمة التى تعوق العمل به . - عدم توفير كاميرات للتغطيات الخارجية التى طالما ميزت القناة على مدى تاريخها وضياع انفراد القناة بتغطية محاكمة القرن نتيجة السياسات التحريرية الخاطئة . - منع القناة من تغطية أخبار وزارة الداخلية مجاملة لأحد الأشخاص . - إهدار أرشفة الأحداث التى تمر بها مصر والعالم بما يهدد بعدم توثيق الأحداث التاريخية التى نعيشها حالياً . - سحب الأستوديوهات من القناة وإهدار الديكورات التى تم تصميمها بداخلها . - المشاكل المتكررة فى سيرفر فيديو وكالات الأنباء بما أثر بشكل كبير على شكل الخدمات الإخبارية التى تقدم على مدار أربع وعشرين ساعة والتى بدت مهلهلة فى الفترة الأخيرة . وغيرها من المشكلات التى جعلت الاستمرار فى العمل شبه مستحيل، ناهيك عن الانحراف بالسلطة إلى حد يهدد السلام الاجتماعى داخل العمل بإزاحة الكفاءات من العاملين فى القناة الحاصلين على العديد من الجوائز الدولية وخريجى كليات الإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية والجامعة الأمريكية، لإفساح الطريق لأحد المقربين من خارج القناة والأقل فى المؤهلات العلمية والأكاديمية . سيادة الرئيس كيف لنا ونحن تحت كل تلك المعوقات ، أن ندعم خطوات الدولة فى الحرب على الفساد ، وهو متجسد أمام أعيننا بالصوت والصورة . سيادة الرئيس مطالبنا ليست فئوية كزيادة الرواتب أو المخصصات المالية، ولكن كل ما نطلبه أن تدعم مطلبنا فى خلق بيئة نستطيع من خلالها تطوير قناة أخبار الدولة ، بالشكل الذى يتناسب مع حجم التحديات الملقاة على عاتق الإعلام الرسمى ، الذى نعرف أنكم غير راضين عن أدائه وكذلك نحن ، ولن يتأتى ذلك سوى بإلغاء تبعية قناة النيل للأخبار لقطاع الأخبار ( ولدينا رؤية كاملة لمستقبل القناة ) . ولكل هذه الأسباب نرجو أن يتسع وقت سيادتكم للقاء مجموعة من شباب القناة لعرض رؤيتهم لإنقاذ هذا المكان وحل المشكلات التى تواجهنا فى ضوء الإمكانيات المتاحة واعتبارات الأمن القومى المصرى . وفى النهاية، سيادة الرئيس ، نؤكد لكم أن أبناءك فى النيل للأخبار ، سوف يبقون على العهد دائماً جنوداً فى خندق الدفاع عن وطنهم وأمتهم ، رغم كل الظروف والتحديات . وقد وقعنا جميعاً على هذه المذكرة آملين أن تلقى صدى لدى سيادتكم، وتفضلوا بقبول فائق الشكر والاحترام. أخبار متعلقة رئيس قناة النيل للأخبار: مراسلونا أول غطوا حادث الانفجار فيلم "طرف تالت" الوثائقى يشارك فى مهرجانى بنجلادش ولندن