أكد إيهاب سعيد، خبير سوق المال، أن مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فشل بجلسات الأسبوع الماضى، الذى اقتصر على أربع جلسات فقط بفعل عطلة أعياد الميلاد، فى تجاوز مستوى المقاومة قرب ال9050 - 9100 نقطة ليعاود تراجعه، لاسيما بجلسة الثلاثاء بشكل حاد، تأثرا بالتراجعات الحادة التى شهدتها الأسواق العالمية، وكذا الخليجية، ليقترب من مستوى ال 8800 نقطة. وأوضح الخبير أن هذا المستوى الذى نجح فى التماسك أعلاه ليعاود ارتداده منه لأعلى بجلسة الخميس آخر جلسات الأسبوع بشكل قوى، ويغلق مع نهايتها قرب مستوى ال 8946 نقطة بفعل نجاح غالبية الأسهم القيادية على التماسك أعلى مستويات الدعم الخاصة بها، وعلى رأسها سهم البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأعلى، والذى نجح فى التماسك أعلى مستوى الدعم السابق قرب ال 48 جنيها ليقترب مجددا من مستوى المقاومة قرب ال 50 جنيها ويغلق مع نهايتها بالقرب منه، وهو المستوى الذى أن نجح فى تجاوزه لأعلى بجلسات الأسبوع الحالى، متوقعا أن يعيد تجربة قمته السابقة قرب ال 51,90 - 52 جنيها. وأضاف أن سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة، والذى فشل فى تأكيد تجاوزه لمستوى المقاومة السابق قرب ال 10 جنيهات، ليعاود تراجعه بشكل قوى فى اتجاه مستوى ال 9,50 جنيه، قبل أن ينجح فى التماسك أعلاه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 9,90 جنيه، بشكل عام مازال التركيز منصبا على مستوى المقاومة السابق قرب ال 10 جنيهات والذى أكد اختراقه لأعلى فنتوقع معه أن يعيد تجربة مستوى ال 10,40 جنيه. أما فيما يتعلق بسهم المجموعة المالية هيرميس القابضة، ففشل فى مواصلة تماسكه أعلى مستوى الدعم قرب ال 15,30 جنيه ليعاود تراجعه بجلسة الثلاثاء بشكل حاد فى اتجاه مستوى ال 14,21 جنيه قبل أن يعاود ارتداده لأعلى بجلسة الخميس ويغلق قرب مستوى ال 15,25 جنيه. وبشكل عام، نجاح السهم فى معاودة تماسكه أعلى مستوى الدعم السابق قرب ال 15,30 جنيه قد يدفعه على إعادة تجربة مستوى ال 16 - 16,20 جنيه، وأخيرا وعن أداء سهم جلوبال تيليكوم، فقد فشل بجلسات الأسبوع الماضى فى تجاوز مستوى المقاومة قرب ال 4,25 - 4,30 جنيه ليعاود تراجعه بشكل حاد فى اتجاه مستوى الدعم الجديد قرب ال 3,85 - 3,80 جنيه، والذى نجح فى التماسك أعلاه ليغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 3,96 جنيه. وتوقع إيهاب سعيد، خبير سوق المال أن يميل السهم إلى التحرك عرضيا بين مستوى الدعم الجديد قرب ال 3,85 - 3,80 جنيه وبين مستوى المقاومة السابق قرب ال 4,25 - 4,30 جنيه، أما فيما يتعلق بقطاع الإسكان فقد بدا واضحا سيطرة التحركات العرضية المائلة للتراجع على أداء غالبية أسهمه ليغلق سهم مصر الجديدة للإسكان والتعمير قرب مستوى ال 56,65 جنيه وسهم مدينة نصر للإسكان قرب مستوى ال 29,06 جنيه وكذا سهم السادس من اكتوبر "سوديك" قرب مستوى ال 14,07 جنيه. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد جاء أداؤه أفضل نسبيا من نظيرة السابق، ومازال عاجزا عن تأكيد تجاوزه لمستوى المقاومة الذى سبق وأشرنا إليه قرب ال 570 نقطة والذى أغلق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه بعد التحسن الواضح فى أداء غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة بتلك الجلسة بما فيها الأسهم ذات الوزن النسبى العالى عن جلسة الثلاثاء والتى كانت شهدت أدنى مستوى للمؤشر على مدار جلسات الأسبوع قرب مستوى ال 561 نقطة. وأما فيما يتعلق بأبرز الأحداث التى شهدها الأسبوع على صعيد السوق فكان بطبيعة الحال عودة سهم أوراسكوم للفنادق للتداول بعد غياب أكثر من خمس سنوات وتحديدا بعد استحواذ شركة أوراسكوم القابضة للتنمية "السويسرية" على أسهم الشركة، وذلك أثر قيام الشركة بطرح نسبة 15% من أسهمها للاكتتاب العام والخاص والبالغة عدد 33.3 مليون سهم من بقيمة 506 مليون جنيه، علما بأنه كان قد تم تغطية الاكتتاب بمقدار 3,8 مرة بسعر 15,20 جنيه للسهم الواحد. وبررت أوراسكوم القابضة للتنمية قرارها بطرح هذه النسبة لرفع نسبة التداول الحر لأسهم أوراسكوم للفنادق بالسوق وإعادة التداول عليها، بعد أن تم إيقاف السهم منذ فترة لعدم التوافق مع قواعد القيد بشان نسبة الاسهم المطروحة للتداو، لاسيما وأنه كان قد توقف بعد استحواذ مجموعة أوراسكوم القابضة للتنمية عليها خلال 2008 والأخيرة هى شركة سويسرية تأسست عام 2008 أيضا . أما فيما يتعلق بقيم وأحجام التعاملات بجلسات الأسبوع الماضى، فقد شهدت تراجعا واضحا أغلب جلسات الأسبوع بالمقارنة مع جلسات الأسبوع قبل الماضى للتراوح بين ال 242 - 525 مليون جنيه بمتوسط تعاملات يومية بلغ 383 مليون جنيه فقط بالمقارنة مع 545 مليون جنيه بجلسات الأسبوع قبل الماضى. يذكر أن جلسة الأحد كانت قد شهدت أدنى مستوى لقيم التعاملات عند ال 242 جنيها، وهو أيضا يعد الأدنى للسوق منذ نهاية يونيو 2014، فيما شهدت جلسة الخميس أعلى مستوى لقيم التعاملات خلال الأسبوع عند ال 525 مليون جنيه. وفيما يتعلق بفئات المستثمرين بجلسات الأسبوع الأول من العام 2015 فقد تحسنت نسبة المتعاملين الأجانب من إجمالى قيم التعاملات اليومية للأسبوع الثانى على التوالى لتتراوح بين ال 14 - 24% من قيم التعاملات اليومية باستثناء جلسة الخميس التى وصلت فيه الى قرابة ال 36% بعد تنفيذ صفقة على إحدى الشركات مع توجه شرائى أغلب جلسات الأسبوع فيما لم يشهد سلوك المستثمرين العرب أى تغيير يذكر فيما يتعلق بنسبتهم من إجمالى قيم التعاملات اليومية لتتراوح بين ال 4 - 8% وإن انعكس توجههم البيعى خلال الأسبوع قبل الماضى إلى السلوك الشرائى وإن كانت بنسب ضعيفه. وأخيرا وعن سلوك المستثمرين المصريين فقد جاء سلوكهم متباين للأسبوع الثالث على التوالى دون اتجاه واضح لاسيما الأفراد منهم وإن غلب عليهم الطابع الشرائى بشكل ضعيف، فيما واصلت المؤسسات المحلية سلوكها البيعى أغلب جلسات الأسبوع كما كان الحال أيضا فى الأسبوع قبل الماضى. عن توقعات أداء كلا المؤشرين الرئيسيين بجلسات الأسبوع المقبل والبداية مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فمازال التركيز منصبا على مستوى المقاومة السابق والهام جدا قرب ال 9050 - 9100 نقطة والذى أن نجح هذا الأسبوع فى تجاوزه لأعلى فستكون أولى الإشارات على احتمالية انتهاء الحركة التصحيحية متوسطة الأجل ليستهدف بعدها مستوى ال 9400 نقطة. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فالتركيز أيضا سيظل منصبا على مستوى المقاومة قرب ال 570 نقطة والذى إن نجح فى تجاوزه لأعلى بجلسات الأسبوع المقبل فنتوقع معه أن يواصل صعوده مستهدفا مستوى ال 580 - 585 نقطة.