احتلت محافظة الإسماعيلية المرتبة الأولى بين محافظات الجمهورية فى ارتفاع نسبة الطلاق والخلع خلال عام 2009 / 2010 بعد أن كانت تحتل المركز الثانى بعد محافظة بورسعيد، جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها مركز النيل للإعلام بمحافظة الإسماعيلية ظهر اليوم، الثلاثاء، 16 مارس تحت عنوان "دور المنظمات غير الحكومية فى تثقيف المرأة وتأهيلها سياسيا". وقالت دعاء النويهى، المحامية ومديرة مكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومى للمرأة بالإسماعيلية، إن المرأة تستخف بقيمة الحفاظ على الأسرة والكيان الأسرى، حيث تلجأ إلى الحل السهل وهو الطلاق أو الخُلع، مع أن هذا الأمر ليس سهلا ويأتى بعواقب وخيمة على الأسرة من بينها التفكك الأسرى وتشرد الأطفال. وواصلت النويهى قولها بأن الإسماعيلية خلال العامين الماضيين حققت أعلى نسبة فى الطلاق والخلع حتى أصبحت تحتل المركز الأول وفق الإحصائيات الصادرة عن محكمة الأسرة، وهذا الأمر مخيف وصادم بالنسبة للأسرة ومعدلاته مرتفعة بين الشباب، وبالتالى لابد من منظومة متكاملة من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية لتوعية المرأة وتثقيفها اجتماعيا وسياسيا، وهناك العديد من الشكاوى التى ترد إلى المجلس القومى للمرأة تحتاج إلى مساندات من المجتمع والمؤسسات الأهلية، وتبنى هذه المشاكل ومن بينها الفقر وقلة الموارد الاقتصادية وانتشار البطالة وغيرها من المشاكل المجتمعية. وأشارت إلى أهمية تثقيف المرأة سياسيا للمشاركة فى الانتخابات باعتبارها جزءا داعما فى الأسرة المصرية، وأن دورها لا يقل أهمية عن دور الرجل من خلال اقناعها بالتفاعل مع العمل السياسى والاجتماعى. وقالت إن هناك معوقات تؤخر تقدم المرأة فى العمل الساسة وتعوق تواصلها مع من حولها، خاصة فى الريف وبعض الأماكن النائية وتعريف المرأة بالقنوات الشرعية التى تمارس من خلالها العمل السياسى، مثل الأحزاب والمجالس القومية للمرأة وروابط المرأة العربية وغيرها، ولابد أن تكون المرأة مقتنعة تماما بأن صوتها سوف يؤثر فى العملية الانتخابية وفى تغيير شكل الحياة السياسية. وحضر الندوة عدد كبير من أعضاء المجلس القومى للمرأة بالإسماعيلية، وأمانة المرأة بالحزب الوطنى، وقيادات نسائية من الجمعيات الأهلية والجامعة، أشرف على الندوة سماح محمد عبدة اختصاصية إعلامية بالمركز وتحت رعاية نادية عشماوى مديرة مركز إعلام الإسماعيلية.