حثت الحكومة الألمانية الحكومة اليونانية المقبلة على الالتزام بتعهدات التقشف السابقة. وقال وزير الاقتصاد الألمانى زيجمار جابريل فى تصريحات لصحيفة "هانورفيشه ألجماينه تسايتونج" الألمانية إن منطقة اليورو أصبحت اليوم أكثر استقرارا وقدرة على المقاومة مقارنة بالأعوام السابقة. وأضاف جابريل: "لذلك فإننا لن نخضع لأى ابتزاز، بل سننتظر من الحكومة اليونانية - أيا كان من سيمثلها - الالتزام بالاتفاقيات التى تم إبرامها مع الاتحاد الأوروبي". وعقب الجدل الدائر منذ مطلع الأسبوع الجارى حول بقاء اليونان المثقلة بالديون فى منطقة اليورو، قال جابريل: "هدف الحكومة الألمانية بأكملها، وكذلك هدف الاتحاد الأوروبى والحكومة اليونانية، بقاء اليونان فى منطقة اليورو... لا توجد خطط عكسية". وكانت مجلة شبيجل ذكرت استنادا إلى دوائر حكومية أن الحكومة الألمانية لم تعد متمسكة ببقاء اليونان المثقلة بالديون فى منطقة اليورو بأى ثمن. وقالت المجلة إن المستشارة أنجيلا ميركل ووزير ماليتها فولفجانج شويبله يعتبران فى الوقت الراهن خروج اليونان من اليورو أمرا "يمكن تحمله". وفى المقابل، نفت الحكومة الألمانية صحة تكهنات تحدثت عن تغيير برلين لموقفها بشكل مبدئى من إخراج اليونان من منطقة اليورو. وفى تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال جورج شترايتر نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية أمس الأحد: "ليس ثمة تغيير فى السياسة".