احتفلت دار الإفتاء المصرية بتخريج أول دفعة من برنامج تأهيل وتدريب المقبلين على الزواج، والذى استمر قرابة الشهرين لتدعيم الشباب من الجنسين بالمعارف والخبرات والمهارات اللازمة لتكوين حياة زوجية وأسرية ناجحة. وقال بيان لدار الإفتاء صباح اليوم، إن الدورة جاءت استشعارًا من الدار لخطورة حالات الطلاق المتزايدة فى السنوات الأولى من الزواج فى المجتمع المصرى فى الآونة الأخيرة، حيث تعد مشكلة الطلاق أحد أهم المشكلات التى تواجه المجتمع المصرى، والتى تعود أغلبها إلى قلة المعرفة وعدم التأهيل المناسب للمقبلين على الزواج. وأكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، خلال الاحتفال، أن كل ما تم تدريسه فى الدورة التدريبية من علوم نفسية وسلوكية واجتماعية إنما هى من أساس الشريعة الإسلامية، لأن تحقيق المصلحة هو مدار الشريعة، وأينما وجدت المصلحة فثم شرع الله، وأشار فضيلته إلى أهمية ترجمة المعلومات والمعارف التى تم تدريسها فى الدورة إلى سلوكيات وممارسات واقعية تحقق الرحمة والمودة والسكن بين الزوجين، وأهمية أن يتم عقد لقاءات فى دار الإفتاء بشكل دورى للمتدربين لبحث المشكلات وتبادل الخبرات وتحقيق التواصل والتراحم. وكشف مفتى الجمهورية، أن دار الإفتاء المصرية لديها مشروعات طموحة تسعى لتنفيذها فى الفترة المقبلة من بينها إنشاء وحدة متخصصة فى "الإرشاد الأسرى"؛ لأنها أصبحت حاجة ملحة تفرضها ضرورات الواقع المعاش، لمعالجة مشكلات الأسرة بشكل علمى ومتخصص وشامل . من جانبه أكد د عمرو الوردانى أمين الفتوى ومدير مركز التدريب أن دار الإفتاء المصرية هى أول مؤسسة إسلامية مصرية تضطلع بهذا الدور وتبادر إلى إقامة تلك الدورة الخاصة بتدريب وإرشاد وتأهيل عدد من المقبلين على الزواج على مهارات الحياة الزوجية وكيفية التعامل مع المشكلات والضغوط الحياتية التى يواجهها الزوجان.
