فلسطين تدفع ثمن الفيتو ال61 لأمريكا ضد العرب منذ تأسيس الأمم المتحدة.. واشنطن تعرقل مشروع قرار لمجلس الأمن للاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وعزام الأحمد ل"اليوم السابع": سننضم ل"الجنائية الدولية"

فشلت المجموعة العربية فى مجلس الأمن فى إصدار قرار بمجلس الأمن لحل القضية الفلسطينية وإقامة دولة عاصمتها القدس على حدود عام 1967، بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو ضد المشروع الذى حصل على موافقة ثمانية أعضاء من بين دول المجلس ال15 بينما عارضه اثنان، أحدهما الولايات المتحدة، وامتنع خمسة عن التصويت.
وكان يتعين أن يحصل مشروع القرار على موافقة تسعة أعضاء على الأقل حتى يتم تمريره، شريطة ألا تستخدم إحدى الدول دائمة العضوية حق الفيتو ضده.
ويعد الفيتو الأمريكى هو رقم 88 فى تاريخ الأمم المتحدة منذ تأسيسها فى عام 1945 مقابل 12 للاتحاد السوفتى "روسيا الآن" والصين 5 مرات، وبريطانيا 32 مرة، وفرنسا 18 مرة، وهو ما يعنى أن واشنطن صاحبة نصيب الأسد فى استخدام ذلك الحق المزعوم.
واستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية هذا الحق بصفتها عضوًا دائمًا فى مجلس الأمن ضد القرارات الصادرة لصالح القضية الفلسطينية ومناصرة لإسرائيل أكثر من 61 مرة بما فيها الفيتو الحالى منذ إنشاء الأمم المتحدة، ما أعاق وعطل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بحل القضية؛ وإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى.
وفى عام 1967م استخدمت واشنطن الفيتو لأول مرة للحيلولة دون صدور نص قرار وقف إطلاق النار أثناء حرب يونيو وانسحاب القوات المتحاربة إلى خطوط الهدنة السابقة وفى عام 1973 اعترضت مشروع قرار يلزم إسرائيل احتلال عام 1967.
وفى 25 يناير 1976م استخدمت الولايات المتحدة حق "الفيتو" ضد قرار تقدمت به باكستان وبنما وتنزانيا ورومانيا فى 23 يناير ينص على حق الشعب الفلسطينى فى ممارسة حق "تقرير المصير" فى إقامة دولة حرة فى فلسطين وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، وضرورة انسحاب الكيان من الأراضى المحتلة منذ يونيو 1967م، ويدين إقامة المستوطنات اليهودية فى الأراضى المحتلة، وقامت باستخدامه أيضًا ضد قرار تقدمت به 25 دولة من دول العالم الثالث يطلب من الصهاينة الامتناع عن أية أعمال ضدَّ السكان العرب فى الأراضى المحتلة، وأيضًا فى يونيو من العام نفسه.
وفى 14 و16 يوليو 2003م أتى الفيتو الأمريكى ليبطل قرارًا يطالب بإزالة الجدار العازل الذى يبنيه الكيان، الذى يقوم بتقطيع أراضى وأوصال السلطة الفلسطينية، وينتهك أراضى الفلسطينيين، وإبطال قرار آخر يوصى بحماية الرئيس الفلسطينى "ياسر عرفات" عقب قرار الكنيست بالتخلص منه.
كما استخدمته فى 2004م لوقف قرار يدين اغتيال الشيخ "أحمد ياسين" الزعيم الروحى والمؤسس لحركة حماس، وأسقطت مشروع قرار لوقف العدوان على شمال قطاع غزة فى 5 أكتوبر 2004م.
وأفشلت الولايات المتحدة قرار مجلس الأمن الذى طالب بإطلاق سراح الجندى "جلعاد شاليط" المحتجز لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال، ووقف الحصار والتوغل فى قطاع غزة فى 13 يوليو عام 2006م، فضلاً عن قرار بشأن العدوان الإسرائيلى على لبنان.
ومن جانبه، قال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن الفيتو الأمريكى بالمرصاد للمشروع الفلسطينى بمجلس الأمن، وأن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت السلطة الفلسطينية أكثر من مرة عن طريق جون كيرى وزير خارجيتها بأن الفيتو سيواجه مشروع القرار الفلسطينى.
وكشف عزام الأحمد فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" من رام الله أن الخطوة البديلة لاستخدام الفيتو الأمريكى هى اللجوء إلى المؤسسات الدولية والتوقيع على 20 اتفاقية دولية من بينها الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف أن هناك اتصالات مكثفة مع الجانب المصرى، بالإضافة إلى الاتصالات الدورية مع المسئولين بالقاهرة، مضيفا أن آخر زيارة لمسئول ملف التفاوض د.صائب عريقات كانت للتشاور مع القيادات المصرية قبل التوجه إلى مجلس الأمن.
موضوعات متعلقة
مجلس الأمن يفشل فى تمرير مشروع إنشاء دولة فلسطينية بعد"الفيتو الأمريكى"