سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات المسلحة توجه ضربة موجعة للإرهاب وتدمر أكبر نفق حدودى مع غزة.. طوله 1700 متر ومخصص لتهريب الأفراد والبضائع وتكلفته تتجاوز 10 ملايين جنيه.. والحكومة تدرس زيادة المنطقة العازلة 500 متر إضافية
مصدر عسكرى: النفق المكتشف تم تأسيسه بنظام هندسى متطور على عمق 15 مترا تحت سطح الأرض بأحد المنازل ومزود بسلالم ووحدات إضاءة تواصل عناصر القوات المسلحة فى شمال سيناء جهودها للسيطرة على أنفاق التهريب الحدودية بين مصر وقطاع غزة، لتدميرها وحماية الأمن القومى المصرى من عمليات تهريب للمال والسلاح للعناصر الإرهابية القاطنة فى قرى جنوب الشيخ زويد وشرق العريش، بهدف مواجهة رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية، الذين يقودون خطة تطهير سيناء من الإرهاب الأسود. وقال مصدر عسكرى ل"اليوم السابع"، إن اكتشاف عناصر حرس الحدود بالتعاون مع المهندسين العسكريين لأكبر نفق فى شمال سيناء على خط الحدود الدولية مع قطاع غزة بطول 1700 متر يعتبر ضربة موجعة للمهربين، والجماعات الإرهابية، أول أمس الاثنين، حيث كان يعتبر المنفذ الأخير للعناصر التكفيرية وبوابة الهروب من وإلى قطاع غزة، بالإضافة إلى أنه خط الإمداد الرئيسى لجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية بالمال والسلاح القادم من تركيا عبر البحر المتوسط. وأوضح المصدر أن النفق الذى تم اكتشافه وتدميره يوم الاثنين الماضى يعد أحد أكبر الأنفاق المكتشفة تحت المنازل فى شمال سيناء حتى الآن، وقد تم ضبط أحد المتسللين داخله أثناء عملية الاكتشاف والمعاينة من قبل قوات حرس الحدود، لافتا إلى أن النفق كان متصلا بمجموعة من الفتحات الفرعية، وبلغ عرضه "50 فى 50" أى نحو 2.5 متر تقريبا، وكان مخصصا لنقل الأفراد والبضائع بين قطاع غزة ورفح المصرية، وتم تأسيسه بأسلوب هندسى متكامل على عمق 15 مترا تحت سطح الأرض، ومزود بسلالم حديدية للصعود والهبوط، ومجهز بوحدات إضاءة كاملة، وتكلفة إقامته تتجاوز 10 ملايين جنيه. وكشف المصدر أن المنزل المكتشف به النفق المذكور تم تدميره، ولم يتم ضبط صاحبه حتى الآن، لافتا إلى أن النفق كان يعمل لحساب الجماعات التكفيرية المسلحة، وكان يستخدم فى عمليات التهريب بشكل يومى، بعدما تم إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية أمام العناصر الإرهابية المسلحة فى شمال سيناء على مدار الشهرين الماضيين. وأشار المصدر إلى أن القوات المسلحة تواصل جهودها فى عمليات إخلاء الشريط الحدودى لإقامة المنطقة العازلة بعمق 1 كيلو متر وطول 14 كيلو مترا، من أجل القضاء على ظاهرة الأنفاق نهائيا وحماية الحدود المصرية الشرقية من عمليات الاختراق التى تقوم بها العناصر الإرهابية لإثارة الفوضى والعبث بمنظومة الأمن فى شمال سيناء، وتنفيذ عمليات عدائية ضد قوات الجيش الثانى الميدانى، وعناصر الدعم من قوات التدخل السريع التابعة للمنطقة المركزية، التى تعاون فى جهود مكافحة الإرهاب وتطهير سيناء. وأكد المصدر أن العمليات العسكرية فى شمال سيناء متواصلة ومستمرة من أجل القضاء على الإرهاب وتصفية الجيوب والبؤر الإجرامية، التى تعاون العناصر التكفيرية فى أعمال الهجوم على نقاط المراجعة الأمنية والأكمنة الحدودية، لافتا إلى أن الأيام المقبلة سوف تشهد عمليات مكثفة للهجوم على معاقل الجماعات التكفيرية، للقضاء عليها وتصفيتها بشكل كامل تمهيدا لإحداث نقلة تنموية غير مسبوقة على أرض الفيروز خلال المرحلة المقبلة. وتوقع المصدر أن يتم خلال الفترة المقبلة زيادة مساحة المنطقة العازلة بين الحدود المصرية وقطاع غزة بمسافة 500 متر إضافية، بعد اكتشاف النفق المذكور، واحتمالية وجود أنفاق مماثلة بنفس المسافات داخل منازل فى مدينة رفح المصرية، الأمر الذى يستوجب زيادة مساحة المنطقة العازلة بما يتلاءم مع الوضع الجديد، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء قد يصدر قرارا وشيكا بزيادة مساحة المنطقة العازلة مع قطاع غزة إلى 500 متر إضافية، لتصل إلى 1500 متر من أجل القضاء على التهريب والتسلل بشكل نهائى. كانت الدوريات الأمنية لعناصر حرس الحدود قد نجحت يوم الاثنين الماضى فى توجيه ضربة موجعة لعصابات التهريب والعناصر التى تستهدف الإضرار بالأمن القومى المصرى، حيث تمكنت من اكتشاف أحد أكبر الأنفاق داخل منزل يقع على مسافة 1700 متر من الشريط الحدودى بمدينة رفح والقبض على أحد المتسللين داخل النفق، كما تم تدمير 19 فتحة نفق أخرى جديدة بالتعاون مع عناصر المهندسين العسكريين. موضوعات متعلقة الجيش يكتشف نفقا حدوديا بطول 1700 متر ويدمر 19 فتحة مع قطاع غزة