شرح المحامى علاء علم الدين دفاع المتهم أحمد عبد العاطى خلال مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة دفعه الثانى ببطلان شهادات شهود الإثبات جميعا من ضباط الشرطة ورجال الحرس الجمهورى لمخالفتها للواقع، موضحا أنه عندما تم الاستعلام عن تليفون المتهم ثبت من شركة الاتصالات، أن أحمد عبد العاطى كان متواجدا بالقاهرة الجديدة محل سكنه بالمجاورة الخامسة، وأنه استقبل مكالمات عديدة ورسائل فى ذلك الوقت ولم يعد إلى قصر الاتحادية إلا ثانى يوم من الأحداث، وذلك ما تعارض مع أقوال الشهود من ضباط الشرطة من رجال الحرس الجمهورى الذين فشلوا فى تميز الوجوه وتحديدها طبقا لضعف الإضاءة التى لم تكن بالحالة الكافية لذلك. وأضاف الدفاع أيضا أن هناك دلائل فنية على بطلان هذه الأقوال منها تسجيل مسجل للأحداث أمام بوابة 4 التى حملته الكاميرات الخاصة بالقصر وتم تفريغها ولم تجد فيها وجود للمتهم أحمد محمد عبد العاطى، ودليل فنى ثالث هو أن الأحداث كانت على مسمع ومرئى من وسائل الإعلام المختلفة المصرية والأجنبية وخاصة أن المتهم معروف لدى الجميع وبالرغم من ذلك لم تنقل أى قناة أو أى وسيلة إعلامية مشاهدة المتهم وسط هذه الحشود من المتظاهرين، والدليل الرابع هو أن أحمد عبد العاطى كان رئيس حملة الانتخابات للرئيس الأسبق محمد مرسى، وسؤال المجنى عليهم بالأوراق ولم يرد اسم المتهم على لسان أى منهم ولم يقل أى منهم إنه قام بالقبض على أحد منهم. وأوضح أن الدليل الخامس هو أن هناك شاهد رؤية اللواء سيف الدين سعد زعلول لم يذكر وجود المتهم فى الأحداث وهو الشاهد التى اعتمدت عليه النيابة العامة فى قائمة أدلة الثبوت، والدليل السادس هى شهادة هانى الدرديرى المحامى الذى قال إنه شاهد الخطأ فى الإجراءات الخاصة بالقبض وكان من الأولى أنه يتصل بأحمد عبد العاطى الذى من المفترض أنه موجود بالأحداث وليس الاتصال بالبلتاجى الذى ثبت أنه كان فى الفيوم وقت الأحداث، أما الدليل السابع لم تقم النيابة العامة بسؤال الفريق الخاص بحراسة المتهم وقت الأحداث ولم تحمل الأوراق شيئا من ذلك القبيل، أما الدليل الأخير هو أن أحمد عبد العاطى لم تسمح هيئته البدنية بأن يقوم ب"جر" المجنى عليهم وسحبهم وتعذيبهم بهذا الشكل الذى وصفته النيابة العامة فى أمر الإحالة. جدير بالذكر أن هذه القضية متهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسى وعدد من قيادات الإخوان فى قضية أحداث اشتباكات الاتحادية التى دارت فى الأربعاء الدامى 5 ديسمبر الماضى بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين " المحظورة " والمتظاهرين ما أسفر عن مصرع 10 أشخاص على رأسهم الشهيد الصحفى الحسينى أبو ضيف بالإضافة إلى إصابة العشرات . تعقد الجلسة برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبوالفتوح وبحضور المستشارين إبراهيم صالح وعبد الخالق عابد المحامين العموم وبسكرتارية ممدوح عبد الرشيد والسيد شحاتة.