أشاد اللواء دكتور محمد مجاهد الزيات، مدير المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، بمدير جهاز المخابرات الجديد، اللواء خالد فوزى، ووصفه ب"صائد جواسيس"، وأنه "ضابط محترف"، متوقعًا حدوث نقلة إيجابية بجهاز المخابرات فى الفترة المقبلة. وقال الزيات، إن المصالحة المصرية القطرية فى بدايتها، ولن تسير بخطى سريعة، وأن قطر تستخدم "الإسلام السياسى" كورقة لتأكيد حضورها فى الإقليم، وأنها قدمت تنازلاً فى علاقتها مع مصر، لكنها دعمت علاقتها بتركيا من جانب آخر، معربًا عن سعادته بتنازلات قطر، وقال إنه ينتظر منها مواقف أخرى، وأضاف أن خطوات قطر إزاء مصر جاءت نتيجة ضغوط خليجية وليس عن اقتناع من الدوحة. وأشار الزيات، أثناء حديثه لبرنامج صالون التحرير مع الإعلامى عبد الله السناوى، إلى أن قطر ما زالت تدعم ميليشيات "فجر ليبيا" الإخوانية، وأن دوائر صناعة القرار بها لم تتغير، فضلاً عن تمويلها الإخوان المقيمين فى تركيا، ودعم جبهة النصرة فى سوريا. وزاد مدير المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، أن قطر تتحرك فى ليبيا فى غير مصلحة الأمن القومى المصرى، وأنه على قطر الانضباط فيما يتعلق بالملف الليبى، مشددًا على أنه لا طرف فى الأزمة السورية قادر على الحل العسكرى، وأن النظام السورى يستعصى على السقوط. وقال، إن التحالف المصرى الخليجى له الأولوية على العلاقة مع إيران، متوقعًا استمرار الأزمة السورية أكثر من عام آخر، وأضاف أن أزمات اليمن وليبيا والعراق مستمرة معنا العام المقبل، وأن مصر بحاجة لتعزيز علاقاتها بالجزائر أكثر لمواجهة الأزمة الليبية. وأشار، إلى أن ما يسمى بالجيش السورى الحر، لم يعد له وجود على الأرض على الإطلاق، وأن الضربات الجوية التى وجهها التحالف الدولى لداعش، والبالغة 1650، أوقفت تمدد التنظيم، معربًا عن اعتقاده بعدم وجود فرصة للحل فى سوريا دون رضا الرئيس السورى بشار الأسد.