تؤكد الدكتورة نبيهة جابر مؤسسة شعبة إدارة وتشغيل المشروعات الصغيرة بالمعهد الفنى التجارى، أنه يمكن للشباب الاستفادة من المخلفات وإنشاء مشاريعهم الخاصة وتتمثل فى الآتى: إعادة تدوير الورق: ويتكون خط تحويل المخلفات الورقية فى حالة الصناعات الصغيرة من ماكينة تقطيع الورق، وذلك لزيادة المساحة السطحية ثم تحويلها إلى عجينة ورق من خلال ماكينة عجانة الورق، حيث يتم تحويل قطع الورق إلى لب الورق وتوضع بعد ذلك عجينة الورق فى أحواض كبيرة لخلطها بنسبة مياه تصل إلى 95% طبقًا للسمك المطلوب للورق لتحويلها إلى نماذج ورقية بواسطة براويز خشبية طبقًا للأبعاد المطلوبة ثم يتم بعد ذلك فرد الورق. إعادة تدوير البلاستك: يتم أولًا فرز كل نوع من أنواع البلاستيك على حدة قبل إعادة التدوير، ثم يتم غسيل البلاستيك بمادة الصودا الكاوية، مضافًا إليها الماء الساخن، ثم بعد ذلك يتم تكسير البلاستيك إذا كان من النوع الناشف أو بلورته فى ماكينات البلورة إذا كان من النوع، الذى تصنع منه الأكياس. وبعد مرحلة التكسير يؤخذ ناتج التكسير إلى ماكينات الحقن لإنتاج منتجات جديدة مختلفة مثل الشماعات والمشابك، طبقًا لنوع القالب المستخدم.. كما يمكن تصنيع خراطيم الكهرباء أو يمكن عمل خرز، وذلك عن طريق ماكينة التخريز، والذى يتم بيعه لمصانع البلاستيك، حيث يضاف بنسبة معينة إلى المواد الخام المستخدمة.. ولا ينصح باستخدام البلاستيك المعاد تدويره لإنتاج أى منتجات تتعامل مع المواد الغذائية. ويمكن تصنيع أكياس البلاستيك اللازمة للمخلفات الخطرة والمخلفات غير الخطرة، وذلك عن طريق ضبط سمك الكيس وعرضه ولونه، حيث يستلزم سمكًا أكبر للمخلفات الخطرة عن تلك المستخدمة للمخلفات غير الخطرة. إعادة تدوير القماش: تمثل مخلفات القماش نسبة قليلة من المخلفات الصلبة، ولكن يمكن الاستفادة منها وذلك بعمل السجاد أو بعض المفروشات ذات التصميمات الخاصة التى تعتمد على فضلات القماش ونوعياتها وألوانها. كما يمكن إنتاج قطن قليل الجودة، وذلك عن طريق استخدام ماكينات تتكون من أسطوانتين تدور كل واحدة عكس اتجاه الأخرى ومزودتين بمسامير لفك الأنسجة الطولية من الأنسجة العرضية من القماش، وإنتاج هذا النوع من القطن.. ويمكن كذلك كبس القماش فى بالات لتجميعها ونقلها إلى أماكن تصنيعها بواسطة مكابس هيدروليكية.. إلا أنه توجد بعض الاحتياطات الواجب اتخاذها لإزالة أى ملوثات وخاصة الملوثات العضوية، التى قد توجد بها. إعادة تدوير العظام "المخلفات العظمية" ويمكن الاستفادة من العظام عن طريق تكسيرها بكسارات إلى قطع صغيرة ثم طبخها فى خزانات بخار تحت ضغط ودرجة حرارة عالية، وبعد إتمام عملية الطبخ تمر على فاصل يعمل بالطرد المركزى لفصل المواد الدهنية عن العظام. وبعد ذلك يتم تبريد العظام وطحنها لإنتاج بودرة الكالسيوم.. كما توجد بعض الصناعات الحرفية التى تعتمد على العظام وقرون الحيوانات لعمل بعض اليدوية كالتماثيل والأباجورات.. إلخ. إعادة تدوير المخلفات المعدنية: المخلفات المعدنية الموجودة بالقمامة تشمل الصفيح والألومنيوم، ويمكن تجميعها وإعادة صهرها فى مسابك الحديد ومسابك الألومنيوم، كما يمكن كبسها فى مكابس هيدروليكية لتقليل حجمها وعمل بالات يتم تجميعها وبيعها للمصانع. إعادة تدوير المخلفات الزجاجية: يصنع الزجاج من نوع معين من الرمال، حيث تصهر الرمال عند درجات حرارة تصل إلى 1،600 درجة مئوية، ولذلك صناعة الزجاج من الصناعات المستهلكة للطاقة.. وفى حالة إعادة تدوير الزجاج يمكن توفير قدر كبير من الطاقة، وكذلك المواد الخام التى تستخدم فى صناعة الزجاج. ويتم تجميع الزجاج وبيعه إلى مصانع الزجاج ويقدر سعره حسب القدرة على فرزه وفصل الزجاج طبقًا للون، فمثلًا الزجاج الأبيض أعلى سعرًا من الزجاج الأخضر أو البنى. إعاده تدوير المخلفات الزراعية: 1. تحويل المخلفات الزراعية إلى سماد عضوى: يعتبر قش الأرز والمخلفات الزراعية المختلفة غنية بالمادة العضوية والكربون، ولذلك يمن الاستفادة منها كسماد عضوى عن طريق إضافة مادة أخرى غنية بالنيتروجين حتى يمكن التحكم فى نسبة الكربون إلى النيتروجين. وهناك العديد من المخلفات الأخرى الغنية بالنيتروجين مثل روث الحيوانات والطيور، وكذلك مخلفات الصرف الصحى.. كما يجب التحكم فى نسبة الرطوبة حتى لا تقل عن 50% ولا تزيد عن 60% حتى يتم عمل كمر هوائى للمخلفات وإعطاء فرصة للبكتيريا الهوائية للتكاثر.. وتساعد التفاعلات البيولوجية خلال عملية الكمر الهوائى على القضاء على الأمراض وبذور الحشائش. 2. تحويل المخلفات الزراعية إلى علف حيوانى: تمثل الفجوة الغذائية للإنتاج الحيوانى فى مصر حوالى 3 ملايين طن سنويًا، وتحويل المخلفات الزراعية إلى مصدر للطاقة للإنتاج الحيوانى يساعد على تقليل هذه الفجوة، ولكن يجب عمل تحويل للمخلفات الزراعية حتى تصلح كعلف للحيوان، وذلك عن طريق تقطيعها وزيادة معدل هضمها ويتم ذلك إما ميكانيكيًا أو كيميائيًا أو بيولوجيًا . 3. تحويل المخلفات الزراعية إلى وقود غير تقليدى (القولبة). يتم ذلك عن طريق تقطيع المخلفات الزراعية إلى قطع صغيرة جدًا ثم كبسها فى نوع معين من المكابس، والتى تقوم بكبس حبيبات المخلفات بفعل الحرارة المتولدة من الاحتكاك بين الجزيئات وبعضها وتحويلها إلى قوالب منتظمة الشكل، يمكن استخدامها كوقود صلب للأفران الصناعية أو الأفران المستخدمة فى القرى.