العراق: تقدم العرب لن يحدث دون التمتع بممارسة كافة الحقوق والحريات الأساسية

أكد محمد مهدى البياتى وزير حقوق الإنسان بالعراق حرص بلاده على تقديم تقريرها الأول حول أوضاع حقوق الإنسان بها فى موعده، رغم الظروف الأمنية والسياسية الصعبة التى تمر بها والتحديات الهائلة التى تواجهها لاسميا فى ضوء استمرار الجماعات الإرهابية الشرسة التى ما زالت تحصد أرواح أبناء الشعب العراقى وتلحق الضرر البالغ ببنيته الأساسية.
وقال محمد مهدى البياتى وزير حقوق الإنسان بالعراق فى كلمته أمام أعمال الدورة السادسة للجنة حقوق الإنسان العربية برئاسة الدكتور هادى اليامى، لمناقشة التقرير المقدم من العراق حول أوضاع حقوق الإنسان بها أنه لا سبيل لتقدم دول المنطقة دون تمكين أبناء الوطن العربى من التمتع بممارسة كافة حقوقهم وحرياتهم الأساسية، فضلا عن العمل على تنفيذ الدول الأطراف فى الميثاق العربى لحقوق الإنسان لالتزاماتها من خلال تقديم لتقارير دورية إلى لجنة حقوق الإنسان العربية والميثاق والعمل على إنشاء عملية تشاركية على المستويات الوطنية الإقليمية تضع حقوق الإنسان فى صميم الحوكمة فى الدول العربية، مشدداً على أن اللجنة تسعى بشكل متواصل إلى حث الدول العربية التى لم تصادق على الميثاق العربى لحقوق الإنسان بالتصديق عليه، موضحا أن النظام الإقليمى العربى لحقوق الإنسان قد اكتسب دفعة هامة خلال الفترة الماضية فى سبيل تطويره، وذلك من خلال اعتماد القمة العربية التى عقدت مؤخرا بدولة الكويت للنظام الأساسى للمحكمة العربية لحقوق الإنسان وذلك بناء على المقترح المقدم من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، كما اعتمدت القمة الميثاق العربى لحقوق الإنسان كمرجعية رسمية لإعمال المحكمة، معربا عن أمله أن يعطى إنشاء المحكمة دفعة للدول العربية التى لم تصادق بعد على الميثاق العربى لحقوق الإنسان أن تقوم بالمصادقة عليه، تعزيزا لإيجاد نظام إقليمى عربى فعال فى مجال حماية حقوق الإنسان.
وأشار محمد مهدى البياتى وزير حقوق الإنسان بالعراق إلى حجم التحديات التى واجهت العراق منذ عام 2003 بشكل عام وبعد 9 يونيو الماضى بعد الهجمة الشرسة التى شنتها المجموعات الإرهابية على محافظة نينوى وسيطرتها على تلك المحافظة ومناطق أخرى، فضلا عن الاعتداءات التى طالت المكونات المتنوعة التى تسكن هذه المحافظة "المسيحية والايزيدية والشبك والمسلمين الشيعة وغيرهم"، مؤكداً أن المرجعية الدينية فى العراق مثلت صمام أمان حفظ العراق من الانهيار وساهم فى توحيد الشعب العراقى بجميع مكوناته لمواجهة هذا الخطر الداهم، منوها بالجهود التى بذلت فى هذا الشأن والخاصة بإنشاء الحكومة الجديدة بمشاركة كل الأطياف السياسية فى العراق وإعادة بناء القوات المسلحة وتسوية الخلافات بين الحكومة المركزية وأقاليم كردستان العراق .
وتناقش اللجنة على مدى يومين التقرير المقدم من دولة العراق حول أوصاغ حقوق الإنسان بها، فضلا عن مداخلات من قبل إغضاء اللجنة حول التقرير.