قال أحمد مبلغى، رئيس جامعة المذاهب الإسلامية فى إيران، والذى زار مصر مؤخرا للمشاركة فى مؤتمر الأزهر لمكافحة الإرهاب، والذى عقد الشهر الجارى، إن الأزهر محور المعتدلين فى العالم السنى، مضيفا، أنه من الخطأ لو تخيلنا أن الاعتدال يمكن أن نجده فى مكان آخر، مشيرا إلى أن الأزهر المرجع المطلق لأهل السنة، ويكن له السنة كل الاحترام. وفى مؤتمر صحفى عقده حول سفره إلى القاهرة، كشف رئيس جامعة المذاهب الإسلامية أحمد مبلغى بلقاء شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أثناء فترة انعقاد المؤتمر، وقال"طلبنا لقاء شيخ الأزهر بعد انتهاء المؤتمر، وأضاف، قلت له إن سياسة ووسائل الإعلام الإيرانية مناهضة للتكفير، وطالبت بعدم غلق التواصل بين الأزهر وإيران، وأشار إلى أنه كان هناك لقاء ثانٍ بطلب من شيخ الأزهر إلا أنه لم يتم بسبب مشكلات تتعلق بمواعيد السفر. وأضاف أحمد مبلغى، رئيس جامعة المذاهب الإسلامية، أن الأزهر اليوم شعر بالمسئولية بعقده مؤتمرًا حول التطرف، ودخل الميدان ويجب علينا دعمه، لأننا لم نجد أفضل من الأزهر للتحرك نحو التقارب والتعايش. وصرح رئيس جامعة المذاهب الإسلامية فى إيران أحمد مبلغى، أن الأزهر يتصدى لمشكلة التكفير والسلفية المتشددة، مشيرا إلى أن رقعة التكفيريين اتسعت بسبب التقاعس الموجود فى العالم الإسلامى لنشر الاعتدال، وأكد "قادرين على العبور من الظروف المعقدة إذا اتكأنا إلى الاعتدال". وأشار رئيس جامعة المذاهب الإسلامية فى إيران أحمد مبلغى، إلى إدراج المملكة العربية السعودية فى الحوار باعتبارها أحد أقطاب العالم الإسلامى، وقال "يجب علينا أن نتحاور مع السلفيين ونواصل هذا التحرك على مستويات مختلفة كى نصل إلى فهم مشترك للتعايش". مضيفا أن هذا التعايش يجب أن يكون صوتا واحدا يتم سماعه من قم بأن أن الحوزة الدينية فى إيران تسعى لاحترام المذاهب. وتابع رئيس جامعة المذاهب الإسلامية فى إيران أحمد مبلغى، هناك تحفظات فى مصر تجاه إيران، مضيفا أن علاقة الأزهر بالحوزة الدينية فى إيران رغم أنها كانت قوية فى عهد ايه الله بروجردى إلا أنها تواجه اليوم مشكلات. وقال أحمد مبلغى، رئيس جامعة المذاهب الإسلامية فى إيران، إن "مراجع التقليد فى إيران لديهم اهتمام كبير ونظرة إيجابية تجاه جامعة الأزهر، وكانوا يتابعون زيارتى إلى مصر، وأكدوا أهمية هذه الزيارة، واعتبروها انفراجة للتواصل بين الأزهر وإيران والحوزات العلمية".