قال السفر كريم حجاج، رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية، إن الصورة المعقدة للتيارات الإرهابية جعلت الأبعاد الدولية لا تقل خطورة عن التهديدات الداخلية، وهو الأمر الذى يعظم تحرك وزارة الخارجية فى هذا الإطار. جانب من المؤتمر وأضاف رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية، خلال القائه الكلمة نيابة عن وزير الخارجية، بالندوة السياسية بمؤتمر مؤسسة دار التحرير، المنعقد اليوم الاثنين، بأحد فنادق القاهرة، تحت شعار "ضد الإرهاب"، أن وزارة الخارجية تضع استرتيجية للتحرك على المستوى الخارجى لمواجهة الإرهاب وترتكز تلك الاسترتيجية على عدة محاور أساسية هى التأكيد على أن المنظمات الإرهابية المنتشرة فى المنطقة بمختلف مسمياتها يجمعها إطار فكرى وعقائدى واحد. وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية تجمعها روابط وعمل مشترك، فلا فرق بين جبهة النصرة، وداعش، والإخوان، وأنصار بيت المقدس، لأن جميع هذه الجماعات تتخذ من الفكر المتطرف منهج وقاعدة لتحركها. وأكد أن مصر تتعامل مع التحرك الدولى والإقليمى ضد الإرهاب باعتباره ظاهرة دولية لا ترتبط بمنطقة أو دين أو أمة، مع التأكيد على أن أهم مسببات الإرهاب فى المنطقة العربية شعور أبناء المنطقة بالظلم من العدوان الإسرائيلى على فلسطين، وعدم إحساسهن بالمساواة والعدل فى التعامل مع القضية الفلسطينية. وتابع: "ليست هذه هى المرة الأولى التى تتعرض فيها مصر لموجة إرهابية تهدد أمنها وشعبها، فما مرت به مصر من إرهاب فى التسعينيات رسخ لديها خبرة سياسية وأمنية وفكرية، بما يوفر لمصر رصيدا ثمينا لتقدم الخبرات للدول الصديقة الداعمة لمصر لحماية الأمن القومى المصرى". وشدد على أهمية عدم الاقتصار على المواجهة الأمنية، ولكن اللجوء أيضا لتطبيق القانون والتصدى للفكر الإرهابى من خلال الأزهر والكنيسة والإعلام. مؤتمر ضد الإرهاب بمشاركة عدد كبير من الوزراء والشخصيات العامة تحت رعاية الرئيس فيما قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، إن جماعة الإخوان تحاول دائما تشويه صورة مصر فى مختلف المحافل الدولية، وآخرها مؤتمر جنيف، والزعم بأن الأجهزة الأمنية المصرية تمارس القمع ضد الجماعة، مضيفا أن مصر من أكبر الدول فى المنطقة التى تمتلك القوى الناعمة، ويجب استخدام تلك القوى من قبل أجهزة الدولة وعلى رأسها وزارة الخارجية فى مواجهة الإرهاب. وأضاف وزير الخارجية الأسبق، "يجب العمل على إعداد استراتيجية كاملة للحفاظ على الصورة المصرية أمام العالم"، مشيرا إلى أننا فى صدد استكمال خارطة الطريق بإجراء الاستحقاق الثالث المتمثل فى انتخابات البرلمان، وأن الانتهاء من ذلك الاستحقاق سيؤكد للعالم كله أن مصر تتقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق الديمقراطية، وسيكون البرلمان أحد أهم الأسلحة لمواجهة الإرهاب، وهو الأمر الذى يفرض علينا دعم الدولة لإتمام هذا الاستحقاق. وأشار إلى أهمية العمل على دوائر متعددة لمواجهة الإرهاب فى عدة دوائر تتمثل فى الوطن، والثانية فى الإقليم، والدائرة الأوسع وهى العالم، مضيفا لا يجب أن نسمح باستخدام ذلك النطاق كسلاح لخنق مصر. مؤتمر مؤسسة دار التحرير بأحد فنادق القاهرة تحت شعار ضد الإرهاب تحت رعاية الرئيس السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق خلال مشاركته بالمؤتمر اليوم الثانى للمؤتمر المؤتمر ناقش سبل مواجهة التطرف والفكر التكفيرى محمد العرابى خلال إلقاء كلمته بالمؤتمر