اندلعت اشتباكات بين مجموعتين من الطلاب، إحداهما يمينية والأخرى يسارية، داخل حرم جامعة مرمرة فى حى "فاتح" باسطنبول. وذكرت محطة إن.تى. فى. الإخبارية التركية اليوم الجمعة، أن قوات الشرطة استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع فى محاولة لفض اشتباكات الطلبة، والتى أدت لوقوع أضرار مادية بكلية العلوم بالجامعة، وإصابة ثلاثة طلبة بجروح، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقى العلاج، فيما تمكنت قوات الأمن من اعتقال سبعة من الطلبة. وفى سياق متصل، اندلعت اشتباكات فى محافظة "بولو" بمنطقة بحر مرمرة بين الطلبة الإسلاميين واليساريين، حيث ردد الطلبة الإسلاميون نداءات التكبير "الله أكبر...الله أكبر"، وأثار هذا التطور الذعر وعدم الارتياح بين سكان المدينة لاحتمال تحول هذه الاشتباكات إلى صراعات بين الجماعتين. من ناحية أخرى بدأ رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان فى اتخاذ إجراءات جديدة مع توليه رئاسة الجمهورية، وأهمها التوقيع على مرسوم سرى لم ينشر بالجريدة الرسمية ويتضمن توسيع الهيكل التنظيمى للقصر الجمهورى من خلال زيادة إدارات القصر من أربع إلى 13 إدارة. وذكر الموقع الإليكترونى لصحيفة حرييت فى تقرير له اليوم الجمعة أن هدف زيادة عدد الإدارات إلى 13 إدارة هو متابعة إجراءات حكومة داود أوغلو عن كثب، وأهم الإدارات الجديدة تلك الخاصة بملفات الطاقة، ورصد الاستثمارات، والعلاقات الخارجية، والاقتصاد، والدفاع والأمن الداخلى. يذكر أن الإدارات الأربع الموجودة قبل تولى أردوغان رئاسة الجمهورية كانت تختص بالنواحى الإدارية، والمالية، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية. ويهدف تأسيس إدارة للأمن الداخلى لمتابعة عملية السلام مع الأكراد ومكافحة ما تسمه حكومة العدالة والتنمية ب "التنظيم الموازي"، فى إشارة لحركة الخدمة بزعامة الداعية الإسلامى فتح الله جولن، كما سترفع رئاسات الإدارات تقارير مفصلة شهرية للسكرتارية العامة للقصر الجمهورى حتى يتابع الرئيس أردوغان إجراءات الحكومة. وانتقدت أحزاب المعارضة هذا التحرك من قبل أردوغان، حيث تراها بمثابة "حكومة سرية"، أو "حكومة ظل"، بالقصر الجمهورى لتشرف على حكومة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، وذلك على الرغم مما يعرف عن أردوغان برفضه الشديد تشكيل حكومات موازية.