يظهر على الساحة العربية والعالمية الآن تنظيماً جديداً اندلع من تنظيم القاعدة ألا وهو التنظيم الإرهابى داعش، الذى بات يخرب فى دولتى العراق وسوريا، فى بدايته باسم الدين الإسلامى أخذ يلعب بعقول الشباب فى أنحاء الدول العربية خاصة والأجنبية عامة، ويستدرج الشباب إليه بحجة غيرتهم على الدين الإسلامى وسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن الإسلام برىءٌ منهم ومن أعمالهم التخريبية والقتالية. فالإسلام لم يقل قتل النفس إلا بحق الله عز وجل، ولكن استعمال غسيل المخ مع هؤلاء الشباب من هذا الطريق هو أسهل الطرق لجذب الشباب والرجال إلى الهاوية، حتى يستفيد قادة التنظيم من تنفيذ مخططهم الإرهابى دون أن يُمسّوا هم ويكون الضحية هؤلاء الشباب الذين انساقوا وراءهم. من هنا أقول لهم طالما أنتم تخافون على الإسلام هكذا.. أين أنتم من القضية الفلسطينية، ومن تدنيس المسجد الأقصى من قِبل اليهود الغادرين؟ سؤال أود أن يجيب عنه من هم بداعش.. فأين أنتم أيها الداعشاوية من قتل وسلب أبرياء على يد الصهاينة الذين يفعلون ما يحلو لهم؟ اليس المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين؟ فلماذا لم يتجهوا إلى تحرير الأقصى من يد الغادرين والتصدى لهم؟ هل هم خائفون من اليهود؟ أم هم خائفون من المعاون لليهود ويد العون لهم وهى أمريكا؟ أم أنهم عملاء لهم لتخريب الدول العربية وتنفيذ مخطط اللوبى الصهيونى؟ أسئلة عديدة تدور فى أذهان العامة مسلمين ومسيحيين ولم نجد الجواب، فبداية هذا التنظيم الإرهابى بالعراق وبالتحديد شمال العراق للقضاء على قبيلة الإيزيديين المنغلقة على نفسها، والتى لها ديانة وتقاليد خاصة بها.. لا هم مسلمون.. ولا هم مسيحيون.. ولا هم يهود.. وقام التنظيم هذا بحصد رؤوس الرجال منهم وإعدامهم والتمثيل بجثثهم وأخذ النساء سبايا ويعرضونهن للبيع وإنشاء سوق للنخاسة هناك ووقف العالم عاجزاً على التصدى لهم. فهل إسلامنا حث على ذلك؟ بالطبع لا، ولكن إسلامنا حث على الرحمة والمؤاخاة بين المسلمين وغيرهم من باقى الطوائف والوقوف جنباً إلى جنب ضد المعتدى. فكلنا نطلب لهم الهداية وأن يكفّوا عما يفعلونه من قتل وتخريب، وأن يكون الله عز وجل فى عوننا للتصدى لهم وتكون بلدنا فى خير وأمان. اللهم أمين.