عقد وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى اليوم الخميس، اجتماعا طارئا لأعضاء السلك الدبلوماسى المعتمدين لدى فلسطين، لإطلاعهم على تطورات الأوضاع بعد قيام الاحتلال باغتيال الوزير زياد أبو عين رئيس هيئة مكافحة الجدار والاستيطان. وطالب المالكى أعضاء السلك الدبلوماسى بضرورة دعوة دولهم لاتخاذ الإجراءات الفاعلة ردا على جريمة الاغتيال، وعدم الاكتفاء بالإدانة والاستنكار لوقف الوضع الخطير فى الأرض المحتلة جراء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء الشعب وقيادته وممتلكاته والمتمثلة فى سياسة الاستيطان، وبمصادرة الأراضى والاعتداء على الممتلكات والمقدسات الإسلامية والمسيحية. وجدد دعوته للمجتمع الدولى والمؤسسات الدولية والحقوقية لإجراء تحقيق دولى فى هذه الجريمة النكراء التى تمت أمام أعين العالم، مشددا على إصرار القيادة الفلسطينية على محاسبة اسرائيل على جرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني. ووضع المالكى أعضاء السلك الدبلوماسى بمجريات التقرير الطبى الذى خرج بمشاركة المملكة الأردنية الهاشمية ووجود أطباء إسرائيليين، وهو ما ينفى إدعاءات سلطات الاحتلال الإسرائيلية. كما أشار المالكى إلى أن القيادة الفلسطينية مستمرة فى انعقاد دائم بتوجيهات من الرئيس الفلسطينى محمود عباس، للنظر فى كافة الإجراءات والقرارات التى ستتخذها للرد على هذه الجريمة النكراء، وكذلك اتخاذ القرارات الحاسمة فى مختلف القضايا ذات الصلة بالتوجهات الفلسطينية فى مجلس الأمن والمحافل الدولية، لإنهاء الاحتلال بكافة أشكاله وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.