أجرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقابلة مع جيم ميتشيل، الخبير النفسى الذى حصلت شركته على 81 مليون دولار لاستجواب سجناء القاعدة، وفقا لما كشف عنه تقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكى عن وقائع التعذيب التى مارسها السى أى إيه بحق هؤلاء المعتقلين. وقالت الصحيفة إن ميتشيل بدأ قبل أكثر من 10 سنوات مع خبير آخر يدعى د.يروس جيسين، برنامجا لاستجواب مدعما للمشتبه بهم من مسلحى القاعدة، والذى أدى إلى إدانة دولية بعد الكشف عنه يوم الثلاثاء الماضى. وكما هو موثق الآن، وقعت الشركة الخاصة التى أسسها الطبيبان ميتشيل وجيسين وشركائهما عقدا مع السى أى إيه بقيمة 81 مليون دولار بين عامى 2002 و2009. وفى إحدى القواعد الجوية، كان الطبيبان يعملان على برامج لتدريب القوات الخاصة للتعامل مع نوع الاستجواب الذى قد يتعرضون له لو تم أسرهم. ولا تزال مدرسة "سيرى" للنجاة والهرب والمقاومة والهروب تعد المجندين للعودة بشرف من أى نوع من المواقف المهددة. لكن الشرف كان بعيدا عن الوقت الذى قضاه الطبيبان فى مدرسى سيرى، حسبما تقول الصحيفة. فقد عرف ميتيشيل وجيسين أن أساليب البقاء التى علموها فى المدرسة يمكن تطبيقها فى سياق مختلف. فلو كان بإمكانهما تعليم القوات الأمريكية عدم الحديث، فباستطاعتهما أن يجبرا سجناء السى أى إيه حول العالم على الحديث. ووفقا لما ورد بتقرير مجلس الشيوخ، فإن الطبيبين وضعا نظريات "العجز المكتسب" وبدأ فى تنفيذها بدءا من عام 2002. ولم يكن لدى أى منهما خبرة فى الاستجواب العسكرى ولم يعرفا شيئا عن القاعدة، كما لم يكن لديهم أى خبرة ثقافية أو لغوية قريبة الصلة بهذا الشأن. وفى حديث للإندبندنت عبر الهاتف من فلوريدا، قال ميتشيل إن تحقيق مجلس الشيوخ وننائجه محض هراء. واعترف بمشاركته فى بعض البرامج السرية إلا أنه زعم أن تحقيق الكونجرس كان منحازا. وقال ميتشيل "لديهم أجندة، الديمقراطيون فى مجلس الشيوخ لديهم أجندة وهذا واضح لأى أمريكى يقرأ التقرير، سيجد أنه تم تقديمه بطريقة انتقائية لبثير غضب القارئ". وأضاف أن اختبار الأوصاف والأفعال والطريقة التى تم بها بناء الجمل ووضع فيها الفقرات معا، كل هذا تم كتابته بشكل متعمد أو كان لا بد أن يتم كتابته بهذا الشكل لكى يثير الغضب". وقال ميتشيل أيضا: "لا أريد أن أضللكم، وسأكون منافقا لو قلت لك إنه لا يوجد لدى مشكلة فى قتل الإرهابيين، لكن قتل الأطفال فى ضربات طائرات بدون طيار هو وصمة عار أكبر بكثير".