الاتحاد المتوسطى يرفض إدانة فيلم يسيئ للإسلام

أعلن جون وفيل رئيس القسم الثقافى للاتحاد من أجل المتوسط فى الاتحاد الأوربى أنه من حق البرلمان الهولندى فى إنتاج وعرض" فليم فتنة " المسىء للقرأن الكريم والذى عرض أمس فى البرلمان الهولندى، مؤكدا أن "جيرت فيلدرز " عضو البرلمان الهولندى يمارس حقه الديمقراطى فى انتقاد الإسلام من خلال هذا الفليم، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبى لا يستطيع أن يتخذ أى إجراءات ضده سواء بمنع أو حجب الفليم أو توجيه أى اتهامات ل " جيرت فيلدرز" قائلا: فعليا لا يمكن للاتحاد الأوروبى االتصدى له.
جاء هذا ضمن فعاليات اليوم الثالث لمنتدى الاتحاد من أجل المتوسط والذى يتخد من المدينة الأسبانية برشلونة عاصمة له على مدار ثلاثة أيام بدأت من 4 مارس وتستمر حتى غدا 7 مارس الحالى، وقد تم تخصيص جلسات اليوم الثانى" للحوار حول الإستراتيجيات المحققة من أجل المتوسط ".
'فتنة' هو فيلم من إنتاج السياسى الهولندى غيرت فيلدرز قائد حزب من أجل الحرية وعضوع البارز فى البرلمان الهولندى يبحث فيه عن علاقة أو تأثير الإسلام والقرآن على الإرهاب وقد تم إصدار فيلم فتنة على الإنترنت فى 2008 وأعيد عرضه أمس فى البرلمان الأوروبى، مما أحدث حالة من التوتر بين المعترضين والمناصريين للفليم.
إلا أن" أندريه أوزلاى "مدير مؤسسة أنا ليند للاتحاد من أجل المتوسط أكد تصدى مؤسسة أنا ليند لهذا الفليم، مؤكدا أنه قد تم عمل مناظرة فى نفس القاعة التى خصصت لعرض الفليم فى البرلمان الهولندى لمناقشة إشكالية الدين فى السياسة ونبذ التعصب ضد مسلمى أوروبا، داعيا للتصدى لكل الممارسات التى من شأنها إثارة الفتن بين الشعوب من خلال الحوار والنقاش قائلا: لا يجب أن نستعمل الدين أو الثقافة من أجل خلق نزاع سياسى لما له من تاثير سلبى على جميع المجتمعات سواء العربية أو الأوروبية كما أكد "أوزلاى".
وأضاف رئيس منظمة أنا ليند فى تصريحات خاصة لليوم السابع من برشلونة على هامش
المؤتمر الصحفى اليوم أن الدين يستعمل كل يوم من قبل السياسين سواء فى الدول العربية أو الأوروبية على الرغم أن المشكلات السياسية يجب أن يتم التصدى لها سياسيا وليس دنيويا كما أكد " أوزلاى " قائلا: إنه من أجل أن نخلق حوار ومن أجل أن نفهم مستقبل المنطقة الأورومتوسطية يجب أن نتصدى لاى شكل من أشكال الإساءة للأديان بغض النظر عن الدين نفسه سواء كان يهوديا أو إسلاميا، وذلك حتى تحترمنا الشعوب كقادة للاتحاد من أجل المتوسط وبذلك من الممكن أن يرى النور حلم الاتحاد من أجل المتوسط.