قرأ المخرج الدكتور مجدى أحمد على، كلمة مجلس أمناء جائزة أحمد فؤاد نجم لشعر العامية، والتى فاز بها الشاعر الشاب مصطفى إبراهيم، فى دورتها الأولى، والتى انعقدت منذ قليل فى نادى جاردن سيتى. وقال المخرج مجدى أحمد على، لم يكن نجم إنسانًا كاملًا، ولم يطمح لأن يكون كذلك، فقط كان يمارس الحياة كإنسان، إنسان مثلنا جميعًا، خطاؤون وذوى نقص.. بشر تفتح لنا الحياة أبواب بحثها حين يحبها كما هى..وتتواضع أمام اختلاف أحوالها، وغياب الكمال فيها. وأضاف "علىّ"، كان نجم يحب الخطاءين..ويصادقهم، ويلتمس لهم كل الأعذار، كان نجم يرفض أن يكون رمزًا بالمعنى التقليدى الفج للكلمة، التى ابتذل استخدامها، كان يفضل ألا يكون سوى شخص يأتى ويذهب دون أن يلاحظه أحد.. ولكننا كنا نشعر بلحظة غيابه، كما تفاجئنا دائمًا طلته المحبة التى تملأ المكان بالبهجة، وتحرر الجميع من قيود التصنع، وعبء الأقنعة الملتصقة. وتابع "علىّ" قراءة كلمة الأمناء، قائلاً، عندما سألته لم لم يعجبه سيناريو أعد عن حياته، قال ببساطة "ياعم دول مطلعينى عبد الناصر..أنا مش بطل ياعم مجدى..أنا واحد من الشعب". وأضاف المخرج مجدى أحمد علىّ، كان نجم يحب الحياة، وتلك معجزته، فهو يعشق محبوبة لم تعطه سوى القليل.. يعشقها دون سبب..كان أصدقاؤه فى السجون يفرحون لقدومه، فهو قادر على تجسيد ظروف القهر..بإشاعة البهجة وترويض السجان، ولم يشغل أى من أصداء نفسه بالبحث عن سر قدرته على محبة سجانيه بصدق يكاد يساوى عشقه للحرية والحياة. وتابع علىّ"، يا أبو النجوم نحن -كالعادة- نحاول أن نفعل فى حضرتك ما علمتنا إياه دومًا، أن نتواصل بالحب عبر الاختلاف، ونقدم إليك اليوم نموذجًا متواضعًا لمحبتنا..قدرًا من تقديرنا وفهمنا للرسالة التى كانت حياتك كلها محاولة لنشرها على الناس..أن أحبو مصر.. وأن اختلفوا فى كل شىء إلا على حبها. واستطرد "علىّ" كنت دائمًا تتسلل من مجالسنا حتى لا يستبقيك المحبون، سوف تظل معنا دائمًا..تطل علينا أبًا وأخًا وصديقًا..عبر إبداع من ألهمتهم نستحضرتك اليوم وكل يوم فمثلك يا صديقى لا ينبغى له أن يغيب.