الصحة العالمية: عدد الإصابات بالإيبولا فى غرب أفريقيا يتجاوز 16 ألف حالة

ذكرت منظمة الصحة العالمية اليوم السبت، أن عدد المصابين بفيروس "إيبولا" غرب أفريقيا، تجاوز 16 ألف شخص، وأن عدد حالات الوفاة جراء الإصابة بالفيروس وصل نحو 7 آلاف حالة.
وأوضحت المنظمة -فى تقرير لها أوردته صحيفة "الجارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني- أن عدد حالات الوفاة ارتفع نحو ألف حالة عن العدد الذى أعلنته المنظمة العالمية قبل يومين فقط، عازية سبب ذلك إلى إضافة عدد الوفيات التى لم يتم تسجيلها فى الأسابيع أو الشهور الأولى لتفشى المرض، إلى التقرير الأخير.
وأضاف التقرير أن معظم حالات الوفاة التى تم تسجيلها، كانت فى ليبيريا..لافتا إلى أن المعلومات الأخيرة المؤكدة تشير إلى وفاة نصف عدد المصابين بالإيبولا تقريبا.
ويتركز تفشى الفيروس فى كل من غينيا وليبيريا وسيراليون، حيث تم تسجيل معظم حالات الإصابة حتى الآن فى هذه الدول الثلاث، فى حين تم تسجيل نحو 30 حالة إصابة فى أماكن أخرى.
وأكد التقرير أن ليبيريا بها أعلى عدد من المصابين والوفيات، بيد أن معدل العدوى بها آخذ فى التقلص..لافتا إلى أن المرض ينتشر حاليا بشكل أسرع فى سيراليون.. كما أفاد بأن مالى شهدت تسجيل حالتى إصابة بالفيروس هذا الأسبوع، عقب توافد أشخاص مصابين إليها، قادمين من غينيا المجاورة.
وفى سياق متصل، حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، فى تقرير لها، من تعرّض العائلات المتواجدة فى الدول الثلاث لأزمة سوء تغذية، حيث أوضحت أن 70 فى المائة من عينه أشخاص أجرت المنظمة حوارا معهم فى سيراليون، يتناولون وجبة واحدة فى اليوم منذ تفشى المرض، بدلا من تناول وجبتين أو ثلاث..مرجعة ذلك إلى القيود المفروضة على الحركة هناك، حيث أدى ذلك إلى إحجام السكان هناك عن عمليات الشراء، ونقص للأغذية، وارتفاع حاد فى الأسعار.
واختتمت المنظمة تقريرها بالإشارة إلى أن الأسبوع الجارى شهد توقفا فى تفشى الإيبولا فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما حدث ذلك فى نيجيريا فى أكتوبر الماضى.
تجدر الإشارة إلى أن الإيبولا، مرض فيروسى يعد نوعا من الحمى النزفية، وبعد فترة حضانة تدوم ما بين يومين إلى 21 يوما (ثمانية أيام فى المتوسط)، غالبا ما يبدأ المرض، بارتفاعٍ مفاجئ فى درجة الحرارة (38.5 درجة مئوية أو يزيد) ويصاحبه ضعف شديد وآلام فى العضلات وصداع والتهاب فى الحلق، ويتبع ذلك أعراض أخرى تتمثل فى القيء والإسهال والطفح الجلدى، وفشل الكلى والكبد، وفى بعض الحالات ظهور نزيف داخلى وخارجى.
ويتراوح معدل وفيات الإصابة بوباء الإيبولا بين 25 و90 فى المائة، وأولئك الذين يبقون على قيد الحياة يستمرون فى نقل المرض لمدة شهرين أو أكثر، وتوضع الحالات الخطيرة فى العناية المركزة، وقد يخضع المرضى المعرضون للجفاف، إلى عملية إعادة التروية عن طريق الوريد.