تبرع مواطنون أمريكيون وآخرون من القارة السمراء يعيشون في الولاياتالمتحدة بأموال لمحاربة فيروس أيبولا المنتشر في دول غرب إفريقيا . ومرض فيروس أيبولا أوحمى أيبولا النزفية هو أحد الأمراض البشرية التي تحدث نتيجة فيروس الإيبولا وتبدأ الأعراض عادة في الظهور بعد يومين إلى 3 أسابيع من الإصابة بالفيروس، وتتمثل في حمى والتهاب الحلق وآلام العضلات وصداع وعادة ما يتبعها غثيان وقيء وإسهال، ويصاحبها انخفاض وظائف الكبد والكلية ويبدأ بعض الأشخاص في التعرض لمشاكل النزيف في هذه المرحلة. ويمكن الإصابة بالفيروس عن طريق الاتصال بالدم أو سوائل الجسم للحيوان المصاب بالعدوى، ولا يوجد دليل بالوثائق على الانتشار عبر الهواء في البيئة الطبيعية. ونظم كريس ايجوبليم مؤسس ومدير مؤسسة "أكشن إفريقيا " حملة لجمع الامدادات الطبية في مختلف شوارع العاصمة الأمريكيةواشنطن وإرسالها إلى الدول المتضررة مثل سيراليون . وقال كريس إنه على الرغم من أنه يعيش في الولاياتالمتحدة منذ سنوات إلا أنه لم ينس ماضيه وبالرغم من أنه مولود في إفريقيا، إلا أنه يواصل الاتصال مع السكان في القارة الأم ، موضحا أن حاوية من ال‘مدادات الطبية ستصل سيراليون خلال أيام وأخرى سيتم إرسالها إلى نيجيريا . ويعرض التفشي الحالي لفيروس إيبولا المحاصيل للخطر، ويتسبب في ارتفاع أسعار الغذاء في غرب إفريقيا .. وقد حذرت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة من تفاقم المشكلة في الشهور المقبلة. وأصدرت المنظمة إنذارا خاصا لليبيريا وسيراليون وغينيا -الدول الثلاث الأكثر تضررا من الوباء- والتي لقي فيها نحو 1550 شخصا حتفهم منذ اكتشاف الفيروس في الغابات النائية بجنوب شرق غينيا في مارس الماضي. ودفعت القيود على حركة الناس، وإقامة مناطق حجر صحي لاحتواء انتشار الحمى النزفية، إلى إقبال شديد على الشراء ونقص في الغذاء وارتفاع الأسعار في دول ليست مستعدة لامتصاص الصدمة. وقال فينسنت مارتن -رئيس وحدة لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة في دكار- إن أزمة الغذاء قد تعرقل احتواء المرض الذي يتنقل عن طريق سوائل جسم المريض . وذكرت المنظمة أن إنتاج الأرز والذرة سيقل خلال موسم الحصاد الرئيسي الوشيك، لأن الهجرة والقيود على الحركة تتسببان في نقص العمالة بالمزارع، وستتضرر بشدة محاصيل تدر دخلا مثل زيت النخيل والكاكاو والمطاط لتنكمش القوة الشرائية للعديد من الأسر التي ستفقد أيضا الدخل والتغذية بسبب حظر لحوم الطرائد. ووافق برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة على برنامج طارىء لتوصيل 65 ألف طن من الغذاء إلى 3ر1 مليون شخص متضرر من إيبولا خلال فترة ثلاثة أشهر. من جهته ، قال الدكتور ديفيد نابارو وهو منسق بالأممالمتحدة مكلف بتنسيق الجهود لاحتواء فيروس إيبولا إن تزويد بلدان غرب إفريقيا بما تحتاجه من إمدادات من أجل السيطرة على الفيروس سيتكلف حوالي 600 مليون دولار. وقال مسئولون من منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 40% من حالات الإصابة بإيبولا في بلدان غرب إفريقيا منذ أن بدأ تفشي الفيروس حدثت في الأسابيع الثلاثة المنصرمة في مؤشر آخر على أن الوباء ينتشر بسرعة تفوق سرعة الجهود من أجل احتوائه. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن متوسط معدل الوفيات هو 51 % ويتراوح ما بين 41% في سيراليون و66 % في غينيا. بدورها .. قالت رئيسة منظمة "أطباء بلا حدود" الخيرية الدولية جوان ليو إن أسوأ موجة تفش لفيروس إيبولا لن تتوقف إذا لم ترسل الدول الغنية طواقم طبية متخصصة في كيفية التعامل مع الكوارث البيولوجية إلى دول غرب إفريقيا لوقف انتشاره. وقالت ليو في كلمة أمام الدول الأعضاء في الأممالمتحدة "إن العالم يخسر معركة احتواء فيروس إيبولا بعد6 أشهر من أسوأ تفش له في التاريخ" ..موضحا أن منظمات الإغاثة الخيرية وحكومات غرب إفريقيا لا تملك الإمكانيات لاستئصال المرض المتفشي وهي تحتاج إلى تدخل الدول الأجنبية.