أعلن رئيس الوزراء الإسبانى خوسيه لويس ثاباتيرو، عن إجراءات لدعم صناعة السيارات فى البلاد، التى يهدّد ركودها ما يقرب من 50 ألف وظيفة، فيما أقرت ألمانيا بدخولها مرحلة الركود الاقتصادى. وقالت صحيفة الباييس الإسبانية، إن الحكومة الإسبانية تعد خطة خلال العام المالى 2009 2010 لإنعاش الاقتصاد على خلفية تداعيات الأزمة المالية العالمية. وقال ثاباتيرو، إن الخطة تتضمن إجراءات لمساعدة صناعة السيارات، وأوضح أن إسبانيا لا يمكنها التصرف خارج الخطوط التى رسمها الاتحاد الأوروبى، وذكرت الصحيفة أن التراجع المتواصل فى إنتاج السيارات قد يؤدى إلى شطب 18 ألف وظيفة فى مصانع السيارات، أى 25% من الوظائف فى مصانع السيارات الإسبانية. وأضافت الصحيفة، أنه من المتوقّع أن تؤثّر مشاكل صناعة السيارات فى قطاعى المبيعات وقطع الغيار اللذين يوفّران أكثر من 50 ألف وظيفة. ومن جانبه صرح اتحاد منتجى السيارات فى إسبانيا إنفاك، بأن البلاد أنتجت نحو 200 ألف سيارة فى أكتوبر الماضى، بانخفاض أكثر من الربع مقارنة بالشهر نفسه من العام 2007، ومن المتوقع تراجع إنتاج السيارات بنسبة 10% أى نحو 300 ألف سيارة خلال العام بكامله. يشار إلى أن صناعة السيارات فى إسبانيا تساهم بنحو 8.4% من الناتج المحلى الإجمالى للبلاد و26% من صادراتها، ومن جهة أخرى أقر وزير المالية الألمانى بير شتاينبروك بأن بلاده تمر حالياً بمرحلة الركود الاقتصادى.