قال الدكتور حسن شفيق رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بمصر فى المؤتمر الثانى الذى تنظمة الجمعية المصرية لأصدقاء الحيوان تحت رعاية الأميرة عالية بنت الحسين، إن جميع الأمراض التى ظهرت طوال العشرين عاماً الماضية على الإنسان لها مصدر حيوانى فهناك 140 مرضا مشتركا ممكن أن ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، كما أن كثيرا من الأمراض التى تتحول إلى فيروسات ناتج عن نقل الحيوانات والطيور الحية من موطنها إلى المذابح التى تذبح فيها. وأشار الدكتور نينك شارب رئيس جمعية أفضل الأصدقاء بأمريكا إلى أن هناك الكثير من المشاكل المتعلقة بسلامة الحيوانات التى تنقل على متن السفن خاصة مع وجود كثافة شحن عالية إلى جانب الضغط الناتج عن الحرارة، ومن ثم يكون من الصعب معالجة تلك المشاكل دون وجود تأثير رئيسى على الربح العائد من وراء تلك الصناعة، حيث تبلغ تكلفة صناعة تصدير وشحن الحيوانات الحية ما يزيد على 10 مليارات دولار أمريكى سنوياً، فهناك علاقة مباشرة بين تنمية الثروة الحيوانية وعملية نقل وشحن الحيوانات الحية، كما أن هناك علاقة مباشرة بين مدة النقل وإمكانية زيادة الكلفة البيولوجية أثناء عملية النقل والتى قد تتسبب فى إحداث أضرار للذبيحة وتخفيض جودة اللحوم. وحذر الدكتور غازى يحيى ممثل المنظمة العالمية لصحة الحيوان فى منطقة الشرق الأوسط بالمؤتمر من خطر الإصابة بالأمراض جراء عمليات نقل الحيوانات الحية حول العالم بحاجة إلى أن يؤخذ مأخذ الجد، كما أنه يمكن تقليل هذا الخطر بتخفيض عدد الحيوانات التى يتم نقلها، واستعمال اللحوم المبردة فهى تقلل من الإصابة بكثير من الإمراض وأن يكون هناك رقابة على الأغذية ذات الأصل الحيوانى. كما أن هناك مخاطر تواجه الإنسان بسبب الحيوانات الضالة فلابد من وجود أساليب لتقليل مخاطر الحيوانات الضالة فهى تعتبر وسيط لنقل كثير من الأمراض من الحيوان، كم اعترض الباحثين فى هذا المجال من الحضور على أسلوب التخلص من هذه الحيوانات بأسلوب القتل بالرصاص، وأشاروا إلى ضرورة القتل الرحيم وذلك بأسلوب التعقيم ومنع الحمل أو أسلوب الحقن.