أعلنت الشرطة البريطانية استمرار جهودها فى البحث عن المراهقة "سيلهان أوزليك" ذات الأصول الكردية، والمختفية منذ 27 أكتوبر الماضى، بعد استقلالها قطارا دوليا من العاصمة البريطانية لندن إلى بلجيكا، حيث يشتبه فى سفرها إلى سوريا للانضمام إلى قوات "وحدات حماية الشعب الكردى" التى تواجه مليشيات التنظيم المسلح داعش فى بلدة "كوبانى" السورية، وفقا لما نشره موقع الصحيفة البريطانية الإندبندنت. وكانت "أوزليك" قد شوهدت آخر مرة فى بلجيكا بعد انتقالها مع صديق من العاصمة البريطانية، حيث أبلغت الجالية الكردية فى مسقط رأسها بمقاطعة "هارنيجى" سلطات الأمن عن اختفائها، لتبدأ عمليات البحث عنها. وقامت الشرطة البريطانية بنشر صور "أوزليك" فى أحياء العاصمة البريطانية، وبدأت فى محاولة تحديد الجهة التى توجهت إليها "أوزليك"، ما إذا كانت تهدف الانخراط فى المنظمات الإنسانية فى سوريا أم الانضمام إلى القوات الكردية المواجهة لداعش، لتصبح أول مراهقة بريطانية تنضم إلى المليشيات الكردية. من جانبه، قال رئيس الجالية الكردية فى مقاطعة "هارنيجى" أرمان بانيراد عن "أوزليك" إنها فتاة ذات ميول سياسية وتعليم جيد، وكانت قد شاركت فى مظاهرات "ويستمنستر" شهر سبتمبر الماضى بشأن حقوق سائقى التاكسى. وتعتبر "أوزليك" رابع مواطنة بريطانية تنضم إلى القوات الكردية المواجهة لتنظيم داعش المسلح، بعد انتشار الأخبار التى تفيد مؤخرا بانضمام كل من الجنديين البريطانيين السابقين "جيمى ريد" و"جيمس هيو" إلى صفوف القوات الكردية فى بلدة "كوبانى" أو "عين العرب"، ومن قبلهم مصفف الشعر "ماما كوردا" فى شهر أغسطس الماضى. وشددت المتحدثة باسم وزارة الداخلية البريطانية على المواطنين بعد السفر إلى ساحات القتال فى سوريا، ناصحة المواطنين الراغبين فى المساعدة بالتبرع للمنظمات التى تقوم بالأعمال الإنسانية فى سوريا بين صفوف القوات التى تواجه التنظيم المسلح داعش، مشيرة إلى قرب إصدار التشريعات التى تخول سلطات الأمن على تجريد المواطنين من جوازات سفرهم فى حالة الإشتباه فى سفرهم للانضمام إلى تنظيمات إرهابية.