أكد عدد من خبراء الطاقة، الانتهاء من إقامة أول محطة شمسية فى مصر بمدينة الكريمات ببنى سويف، والتى يمولها الاتحاد الأوروبى عبر مشروعين "ميداميب" التعاون فى مجال الطاقة ومشروع "ميد ريغ" الأطر القانونية والتنظيمية لقطاع الطاقة اللذين يسهمان بالاندماج فى سياسات الطاقة الأورومتوسطية على أمل الوصول للطاقة المستدامة، ومن المقرر افتتاحها خلال العام الجارى. وطبقاً لبيان صحفى أرسله المركز الإعلامى للآلية الأوروبية للشراكة والجوار، فإن المحطة الشمسية تضم 130 ألف مرآة متحركة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 140 ميجاوات سيتم اتصالها بالشبكة القومية للكهرباء. وأكد الدكتور حافظ السلماوى رئيس الوكالة الناظمة للطاقة على تغيير دور الدولة، حيث لم تعد عليها تسيير المنشآت الكهربائية بل مراقبتها فقط، وتحديد كيفية تنويع مصادر الكهرباء وجذب المستثمرين والوصول إلى شراكة بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى إيجاد آليات تمويل لتوسيع المشروعات وتجنب احتكار السوق والمصادقة على بروتوكول كيوتو، الذى ألزم مصر بإنتاج 20% من الطلب على الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة. وأشار السلماوى إلى نص مذكرة التفاهم مع الاتحاد الأوروبى والتى تم توقيعها خلال عام 2008 وتقضى بضرورة البدء بإصلاحات واسعة فى مجال الطاقة لإقامة سوق طاقة أورومتوسطى، مؤكداً أن مصر تطمح بأن تصبح مركزاً إقليمياً وممراً كهربائياً لأفريقيا. وقال كلارس روهمان المدير الألمانى بالمشروع تصل مساحة الموقع إلى 600 ألف متر مربع، لافتاً إلى أن من أصعب الأمور التى واجهت المشروع هو شرح البنى الحديدية للعمال، حيث إنها أداة بصرية ويحتم الالتزام بالمقاييس بدقة متناهية وبالملليمتر. وأكد محمد دسوقى مدير المشروع، أنه سيتم افتتاح المشروع خلال العام الجارى بتكلفة تصل إلى 250 مليون دولار، حيث يعد الأول من نوعه فى الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث لم يتم استيراد للمشروع سوى الأنابيب والمرايا من مصنع ألمانى. وقال الخبير الألمانى البرشت كوب رئيس فريق عمل مشروع "ميداميب" "مشروع اندماج سوق الطاقة الأورومتوسطى" إن المشروع يهدف إلى تسهيل الحوار فى مجال الطاقة بهدف تعزيز التعاون الأورمتوسطى ودمج أسواق الطاقة والانتقال إلى الطاقة المستدامة والنظيفة. وأكد البرشت، أن مصر تعتمد على البترول والغاز بنسبة 94%، وتخطو أولى خطواتها فى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث تخطط مصر لأن تصبح منافساً فى سوق الطاقة، حيث تدعم الحكومة المصرية الكهرباء لتصبح أسعار الكهرباء الأقل فى المنطقة، لكنها شهدت ارتفاع يصل إلى 7% فى الأونة الأخيرة فى محاولة للالتحاق بأسعار السوق العالمية. وتوقع البرشت، أن تصل أسعار الكهرباء إلى 6 يورو بدلاً من 2.5 يورو أسعار الكهرباء حالياً. وقال الخبير الألمانى، إننا قضينا 60 عاماً لبناء صناعة تقوم على الغاز والبترول وإمامنا الآن 60 عاماً لاستغلال الطاقة الشمسية استغلالاً حقيقياً.