قدم وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان اليوم، الأربعاء، شكوى لدى المحكمة العليا على الشرطة التى يتهمها بأنها قامت بتسريبات إلى الصحافة غداة التحقيق معه حول قضية فساد تستهدفه. وقال ليبرمان "قدمت شكوى أمام المحكمة العليا بشأن تسريبات منهجية وموجهة قامت بها الشرطة بشأن التحقيق"، موضحا أن الشكوى تشمل "13 ضابط شرطة من قسم التحقيقات الجنائية مطلعين على الملف"، مضيفا أن "المحكمة العليا أمرت الشرطة فى نوفمبر 2008 بالتحقيق بشأن هذه التسريبات، لكن الملف أغلق. هذا غير مقبول". وأضاف ليبرمان من جهة ثانية أنه وجه رسالة إلى المستشار القانونى للحكومة يهودا واينشتاين الذى يشغل كذلك منصب مدعى عام الدولة، لحثه على فتح تحقيق حول التسريبات الصحافية التى يتهم قائد الشرطة دودى كوهين بالوقوف وراءها. واتخذ ليبرمان هذه البادرة بعدما استجوبته الشرطة الثلاثاء حول محاولة عرقلة عمل القضاء فى إطار التحقيق الذى يستهدفه حول الفساد. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكى روزنفيلد "لم تحصل تسريبات صحافية. ولقد أصدرنا الثلاثاء بيانا حول استجواب ليبرمان، لأنه تحقيق بالغ الجدية". وتؤكد وسائل الإعلام الإسرائيلية أن سفير إسرائيل السابق فى بيلاروسيا زئيف بن-ارييه نقل إلى ليبرمان خلال زيارة هذا الأخير إلى مينسك فى أكتوبر 2008، نسخة عن وثيقة سرية تتعلق بهذا التحقيق. وطلبت وزارة العدل الإسرائيلية فى هذه الوثيقة مساعدة نظيرتها فى بيلاروسيا للتحقق من حسابات مصرفية فى هذا البلد واستجواب شخصيات. ونقل بن- ارييه هذه الوثيقة المختومة إلى السلطات فى مينسك، لكنه أطلع ليبرمان مسبقا على الأسئلة التى ستطرحها عليه الشرطة خلال استجوابه. وتقول وسائل الإعلام إن بن – ارييه اعترف بهذه الوقائع خلال استجوابات أجرتها الشرطة.