سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأزهر يُقرر تقليص معاهد القراءات إلى 125 بسبب عدم وجود طلاب.. عباس شومان: أصبحت خاوية من الدارسين وسنغلق أى معهد ليس به دراسة.. و"المعاهد الأزهرية": القرار اتُخذ حفاظًا على أموال الدولة
قرر المجلس الأعلى للأزهر تقليص معاهد القراءات الخاصة بتدريس علوم القرآن الكريم، على أن يتم تنفيذ القرار فى أقرب وقت ممكن، ونقل الطلاب إلى معاهد آخرى بسبب قلة أعداد الطلاب بمعاهد القراءات، خاصة فى القرى، حيث يصل عدد الطلاب فى المعهد الواحد إلى 5 طلاب فقط، وكذلك لانشغال المعلمين فى وظائف حكومية أخرى غير التدريس، خلافًا لاعتماد الطلاب على الغش نتيجة عدم اهتمامهم بالاستمرار فى الدراسة. ومن جانبه قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، إنه تم تقليل عدد معاهد القراءات خاصة فى القرى بسبب عدم وجود كثافة بها، مشيرًا لأن المعاهد خاوية من الطلاب والمعلمين فلا يحضر بها أحد، مؤكدًا أن أى معهد لا يعمل ولا يوجد به دراسة سيتم إغلاقه على الفور، فالعامل الأول لوجود المعهد أن يكون به دراسة ويعمل، لافتًا أنه لم يتم إغلاق جميع معاهد القرى. وأكد الدكتور محمد أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن القرار جاء من المجلس الأعلى للأزهر، لأن هناك الكثير من المعاهد التى يوجد بها من 5 إلى 7 طلاب فقط فى المعهد بأكمله، مشيرًا أن القرار تم اتخاذه حرصًا على المصلحة العامة والعملية التعليمية، وحفاظًا على أموال الدولة، مشيرًا لأن معلمين معاهد القرارات يعملون فى وظائف حكومية أخرى ولا يأتون المعاهد. وأضاف الأمير، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن أغلب القرى بها يوجد بها معاهد قراءات، وكل معهد به ما لا يزيد على 5 طلاب لا يحضرون، و88 عضو تدريس وإداريين ، وهو ما يعتبر عبئًا وزيادة ميزانية دون الاستفادة منها، هذا بالإضافة إلى أن أغلب معاهد القرى بها غش، مشيرًا لأنه تم تقليص المعاهد إلى 125 معهدًا على مستوى الجمهورية. أما عن رأى المدرسين، قال أحمد الجندى معلم لغة عربية، أنه قرار صائب لأن غالبية طلاب وطالبات معاهد القراءات وخاصة فى القرى يتواجدون فقط أيام الامتحانات، وبالنسبة لبعض المدرسين فى معاهد القراءات فأغلبهم فى راحة تامة، نظرًا لعدم تواجد الطلاب والطالبات أيام الدراسة، مؤكدًا أن البعض يذهب منهم حرصًا على الشهادة فقط بدون التعمق فى المناهج. وأكد أحمد زيدان معلم مواد شرعية، أنه قرار ممتاز، لأن معاهد القراءات الموجودة بالقرى كانت عبارة عن مبنى بلا طلاب، فالطلاب لا يحضرون إلا آخر العام وينجحون بالغش، مشيرًا لأنها كانت تسبب عجزًا شديدًا فى المدرسين والإداريين والعمال فى المعاهد الإعدادية والثانوية الأزهرية، لافتًا أن معاهد القراءات كانت بابًا خلفيًا للبطالة المقنعة، لأن المدرسين يقبضون ولا يعملون نظرًا لعدم تواجد الطلاب، فقرار اقتصارها على المراكز وعواصم المحافظات قرار يصب فى المصلحة العامة. وكان المجلس الأعلى للأزهر قد أهاب بالتنبيه على طلاب جميع الشهادات "التجويد والعالية"، بأن امتحان الشفوى هذا العام 2014 سينعقد لهم بمقر مشيخة الأزهر وتحت إشراف المشيخة بلجنة خماسية، وسيكون عقب الامتحانات التحريرى للدور الأول، وذلك تجنبًا لشكوى الطلاب من سوء تقدير الممتحنين لمستواهم الفعلى، وطالب المجلس بسرعة إرسال إحصاء دقيق بعدد الطلاب المتقدمين لكل شهادة من شهادات القراءات بالمناطق بكل معهد على حدة، ويتم كتابة الاستمارات الخاصة بكل شهادة. موضوعات متعلقة: جامعة الأزهر تناشد الطلاب عدم الانسياق وراء دعوات التظاهر بالمصاحف