ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى صباح اليوم، الثلاثاء، أنه سيتم الإعلان اليوم عن خطة إخلاء لحى البستان شرق القدس بهدف إقامة منطقة فنادق سياحية بالقرب من البلدة القديمة، مشيرة إلى أنه سيتم عقد مؤتمر صحفى للكشف عن هذا المخطط. وأكدت الصحيفة، أن رئيس بلدية القدس "نير بركات" يعتزم عرض المخطط الذى أطلق عليه اسم "تطوير حى البستان" على أعضاء البلدية والذى سيتسبب فى إشعال عاصفة ضخمة بالمنطقة عقب الإعلان عنه. واضافت الصحيفة، أن بركات ينوى إخلاء الحى من سكانه الفلسطينيين مقابل تقديم تعويضات وإغراءات مالية لهم، والشروع فى عملية هدم ل88 منزلاً وإقامة بدلاً منها فنادق سياحية صغيرة، مدعيًا أنه سيقوم بتعويض السكان الذين يقررون إخلاء منازلهم بأرض بديلة وترخيص بناء فى مكان آخر. وفى السياق نفسه قالت مصادر إسرائيلية فى البلدية للصحيفة، إنها أجرت مفاوضات سرية مع سكان الحى عبر محاميهم، الذين اعتبروا عروض الإخلاء العروض التى قدمت لهم سيئة، إلا أنه مع تقدم المفاوضات كان هناك اتفاق على الإخلاء مقابل التعويض، فيما رجحت معارضة غالبية سكان الحى للمخطط. وفى المقابل عارضت أصوات داخل البلدية تعويض أهالى الحى باعتبار أن منازلهم المهددة بالهدم أقيمت دون تراخيص من البلدية على حسب مزاعمهم. ومن جهته تحدث عضو مجلس البلدية "ماير مرجليت"، قائلاً "بأن هناك عدداً من السكان مستعدين للإخلاء، وهناك من هم متواجدون فى بيت قديم آيل للسقوط وسيوافقون على الانتقال مقابل تعويض مالى سيمنحهم بيت أكبر، ولكن الغالبية ضد الإخلاء". وأضافت الصحيفة، أنه فى أثناء ذلك أعلنت لجنة حى البستان رفض أهالى الحى جميعهم لمخطط الترحيل الطوعى، معلنين اعتزامهم التوجه للمؤسسات المحلية والدولية لإفشال مخططات بلدية القدس، لأن تنفيذ هذه المخططات يعنى تشريد 1500 مواطن من منازلهم فى الحى. وأشارت إلى أنه قد كشفت جمعية "عير عاميم" الإسرائيلية فى تقرير لها، أن بلدية القدس تعمل على إعداد خطة لهدم حى البستان، الذى يعد جزءاً من حى سلوان فى القدسالمحتلة وتحويله إلى حديقة أثرية. وأكدت الجمعية، أن الحى سيخصص للبناء اليهودى فقط، وأن السلطات فى القدس قامت بنقل ملكية 14 عقاراً فى سلوان تبلغ مساحتها الإجمالية أكثر من 28 كيلو متراً إلى جهات يهودية دون الحصول على موافقة المستشار القانونى للحكومة. للمزيد اقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة به.