بينما شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس في تجريف أراض مزروعة بالزيتون في قريتي مسحة وسنيريا غربي سلفيت لبناء وحدات استيطانية جديدة في مستوطنة عتيس فرايم كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن أن الإدارة الأمريكية قدمت مقترحا إلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يقضي بتوقيع اتفاقية أمنية بين البلدين لمدة10 سنوات مقابل تجميد جزئي للبناء في المستوطنات خارج الكتل الإستيطانية والقدسالشرقية, وذلك لإعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.. واشارت صحيفة يدعوت احرنوت في عددها أمس إلي أن نتانياهو يعتزم قريبا عرض هذا الاقتراح الذي وصفه بالسخي علي المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر الكابينيت. وأضافت أن الحديث لا يدور حول( ترتيبات أمنية) بل يدور حول( اتفاق أمني) مع التركيز علي أن هذا الاتفاق لا يعني انتشار جنود أمريكيين من أجل حماية إسرائيل وإنما يضمن التفوق العسكري الإسرائيلي بشكل واضح. ولفتت الصحيفة إلي أن نتنياهو متخوف من انسحاب الجيش الأمريكي من العراق.. اذ انه يعتبر أن ذلك قد يؤدي الي اختراق الحدود الشرقية مجددا وتسلل جماعات معادية من إيران الي الضفة الغربية ومنها الي إسرائيل بهدف القيام بتفجيرات وأعمال عنف في أراضيها. وفي السياق ذاته قالت صحيفة يسرائيل هيوم إسرائيل اليوم إن اللقاء الأخير الذي جمع بين نتانياهو ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أول أمس في واشنطن كان اختبارا لنجاح الطرفين في تخطيهما الأزمة الحالية بين البلدين بسبب الإعلان عن المخطط الإسرائيلي الجديد ببناء ما يزيد علي1000 وحدة سكنية في القدس. وأضافت أن نتانياهو يسعي لإبرام اتفاق يشكل غطاء أمنيا لإسرائيل عقب انسحابها من الضفة الغربية ويضمن لإسرائيل تحسين منظومتها الدفاعية والحصول علي معلومات من الأقمار الصناعية الأمريكية مباشرة. وتابعت الصحيفة نقلا عن نتانياهو أن هذا الاتفاق الأمني سيسمح له بإقناع الوزراء المتشددين بالموافقة علي تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لمدة10 شهور. وأكدت يدعوت احرنوت أن الاتفاق الأمني مع أمريكا لن يشمل تجميد الاستيطان في القدسالشرقية وحظر البناء في المستوطنات الكبيرة التي سيتم ضمها إلي إسرائيل وفقا للتفاهمات الموقعة مع إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش في عام2004 بل سيسري علي المستوطنات الصغيرة التي وصفتها الصحيفة بالنائية. علي صعيد توسيع المستوطنات أكد عضو لجنة الدفاع عن سلوان الفلسطيني فخري أبو دياب أن سلطات الاحتلال في القدس تعتزم تنفيذ حملة هدم واسعة النطاق لمنازل المواطنين في مدينة القدس خاصة في حي سلوان جنوبي المسجد الأقصي المبارك..مشيرا إلي أن هذه الحملة قد تبدأ يوم22 نوفمبر الحالي. وقال أبو دياب- في تصريح صحفي أمس- إن هناك معلومات أكيدة وصلت من العديد من المؤسسات والجمعيات الحقوقية ومن داخل أروقة بلدية الاحتلال تؤكد أن جلسة طارئة كانت مقررة ؟؟ للكنيست الإسرائيلي تأجلت إلي يوم الثلاثاء القادم وهو يوم عيد الأضحي لمنح بلدية الاحتلال في القدس الضوء الأخضر للشروع في عمليات هدم واسعة النطاق للمنازل في المدينة.و أكد المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض أن الحكومة الإسرائيلية قررت بناء1300 وحدة استيطانية شرق مدينة القدسالمحتلة و800 وحدة أخري في محافظة سلفيت بينما صادرت200 دونم في منطقة تياسير بمحافظة طوباس شمال الضفة الغربية.وأشار المكتب في تقرير أمس إلي استمرار إسرائيل في انتهاك القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة لعام1949, واتفاقية لاهاي لعام1907 باستمرارها في بناء وحدات استيطانية جديدة.علي صعيد جهود كسر الحصار المفروض علي قطاع غزة توقعت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة التي تتخذ من بروكسل مقرا لها مشاركة أكثر من ألف منظمة دولية في تسييرأسطول الحرية2 إلي قطاع غزة بعد شهور لنقل مساعدات إنسانية.