بالصور..أنديرا غاندى ثانى رئيسة وزراء بالعالم.. امرأة هزت عرش الهند

"فى وقت من الأوقات كانت الزعامة تعنى العضلات أما الآن فهى تعنى التجاوب مع الناس"..مقولة مشهورة لأنديرا غاندى، ثانى سيدة تشغل منصب "رئيسة وزراء" فى العالم بعد "سيريمافو باندرانايكا" فى سريلانكا، حيث اتخذت غاندى هذه المقولة لتثبت أن المرأة قادرة على شغل كل المناصب بعد أن حكمت دولة كبيرة مثل الهند.
"أنديرا" التى ولدت فى مثل هذا اليوم 19 نوفمبر عام 1917 بمدينة "الله آباد"، استحقت لقب "المرأة الحديدية الهندية"، بعد وقوفها فى وجه الاحتلال الإنجليزى على شاكلة أبوها الروحى "المهاتما غاندى" ووالدها الزعيم الهندى المناضل"جواهر لال نهرو".
طفولة "أنديرا" شكلت جزءاً كبيراً من شخصيتها وكانت تنبأ بامرأة ذات طابع خاص، فقد كانت ترى والدها وجدها يناضلان من أجل حرية الهند، وعندما بلغت 13 عاماً كونت "جيش" خاص بها سمته "جيش القردة" للقتال من أجل حرية بلادها.
تزوجت "أنديرا" عام 1942 من الصحفى "فيروز خان"، والذى غير اسمه بعدها إلى "فيروز غاندى" وتوفى عام 1960 بعد أن أنجبت له صبيين، بعدها ألح عليها والدها "نهرو" أول رئيس وزراء للهند بعد الاحتلال الإنجليزي، كى ترث الحكم بعده وفى عام 1966 توفى رئيس الوزراء "شاشتاري" خليفة نهرو فرشحها حزب المؤتمر الحاكم لرئاسة الوزراء وبذلك أصبحت ثانى امرأة فى العالم تشغل منصب "رئيسة وزراء".
وتزامن وصول أنديرا للحكم مع ظهور حركات المرأة فى العالم، فاعتبروا وصولها لهذا المنصب دليلاً على أن المرأة قادرة على كل شيء وتصدرت صورها المجلات والجرائد الأجنبية فى العالم.
بنَت أنديرا للهند جيشاً قوياً وتميز عهدها بالعديد من الانجازات منها: تأميم البنوك، سيطرتها على بنجلاديش، وبرنامجها المؤلف من 20 بنداً للقضاء على الفقر وإنتاج أول قنبلة نووية بالهند،ودافعت عن البلاد المحتلة فى العالم وترأست أنديرا حركة "عدم الانحياز وتحالفت مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وشكلوا تحالفاً قوياً مع الاتحاد السوفيتي.
شغلت "غاندي"منصب رئيس وزراء الهند لثلاث فترات متتالية منذ عام 1966 وحتى عام 1977، والفترة الرابعة منذ عام 1980 حتى 1984.
وفى عام 1971 نجحت غاندى فى أضخم انتخابات ديمقراطية تشهدها الهند فى تاريخها كله،وأصبحت أقوى رئيس وزراء شهدته الهند منذ الاستقلال حيث اشتهرت بوقوفها إلى جوار الفقراء،وجموع الشعب ورفعت شعار "اطردوا الفقر"،وأدخلت تعديلاً على الدستور يلغى النفقات التى تدفعها الحكومة للأمراء.
وبعد أن شعرت "غاندي"بأن السلطة أصبحت فى قبضتها بدأت تمارس ديكتاتورية فى القضاء على أصوات المعارضة وفرضت الرقابة على الصحف وانتشر الفساد الإدارى والمالى وضرب الجفاف فى أراضى الهند.
وفى الثمانينات ازداد الخلاف بين "أنديرا"والطوائف المختلفة فى الهند وكان خلافها الشديد مع جماعة السيخ المشهورة الذين قاموا باغتيالها فى 31 أكتوبر عام 1984، ليسدل الستار على حياة أقوى امرأة فى الهند.
أنديرا غاندى فى شبابها.
أنديرا غاندى وهى صغيرة مع المهاتما غاندى عام 1924.
أنديرا مع زوجها.
أنديرا مع جاكلين كينيدى فى نيودلهى عام 1962.
غاندى تستقبل شاه إيران محمد رضا بهلوى والشهبانو فرح ديبا.
مع الرئيس الأمريكى ليندون جونسون فى مكتبه.
مع الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون عام 1971.
- طابع بريدى لتخليد ذكرى أنديرا غاندى عام 1984.