هناك الكثير من الاتهامات التى توجه للنساء أثناء قيادتهن للسيارات منها، وغالبا ما يشتكى بعض السائقين من أن قيادة السيدات للسيارات ينتج عنها الكثير من المشاكل على الطريق، من وقوف خاطئ ومتكرر، أو عدم الالتزام بالاشارات الضوئية التى يعطيهن للسيارات من خلفهن، فالبعض يقول إن قلوب النساء ضعيفة خاصة أثناء القيادة، وغالبا ما يسببن مشاكل فى الحركة المرورية لفترات طويلة، والبعض الآخر يقول أنهن لا يجدن القيادة بالشكل الذى يؤهلهن الى تحمل هذه المسئولية الخطيرة خاصة إذا تواجد معهن أطفال داخل السيارة. حالة من الغضب المكتوم تجاه قيادة المرأة فى الشارع المصرى، يمكن فهمهما فى إطار الموقف الذكورى المتعال الذى يظهره كثير من الرجال ضد المرأة، لكن يمكن النظر للجانب الآخر بواقعية من أن بعض النساء يتسببن فى كوارث مرورية لا يجب تجاهلها، وكانت هذه بعض الآراء حول القضية: يقول علاء محمود سائق إن قيادة السيدات للسيارات تختلف من واحدة لاخرى، لكن معظمهن لا يجدن القيادة، وكثيرا ما يثرن اضطرابات كثيرة على الطريق بسبب عدم قدرتهن على التعامل مع الطريق كالرجل مثلا، فنرى أحيانا فتاة أو سيدة تعطى إشارة ضوئية إلى من خلفها تدل على أنها متجهة إلى اليمين ويفاجئ بها تنحرف جهة اليسار وعادة ما يحدث فى هذه الحالة تصادم بين إحدى السيارات. أما عمرو عطية سائق خاص فيؤكد أن السيدات لا يصلحن لأن يتولين أى دور قيادى داخل مجتمعنا، خاصة قيادة السيارات، لأنها مخلوق ضعيف ليس لديه القدرة على التعامل مع الطريق بكل مخاطره وعيوبه، فنحن مجتمع أبرز ما فيه الزحام الكبير بين أفراده، والمرأة ليست لديها القدرة على القيادة وسط هذا الزحام لانهن "قليلات الحيلة"، خاصة إذا صادفهن موقفا صعبا مثل عطل بالسيارة وسط الطريق، أو اضطررن إلى تغيير إحدى إطارات السيارة، أو ما شابه ذلك، فإنهن يرتبكن بسرعة شديدة، ولا يستطعن التصرف فى مثل هذه الحالات، مما يؤدى إلى تعطيل حركة المرور لفترات طويلة نحن فى غنى عنها. أما أحمد سالم "موظف"، فله وجهة نظر مختلفة فيقول إن الفتيات أو السيدات اللواتى لم تتعد أعمارهن سن ال30 عاما يمكنهن القيادة بشكل صحيح وسليم، أما من تعدت منهن هذا السن تصبح قدرتها على القيادة ضعيفة ومملة لإلى حد كبير، فترى سيدات كثيرة متقدمة فى العمر تقود سيارتهن ببطء شديد رغم اتساع الطريق وقد يكون فى بعض الأحيان خال من السيارات. ويتضرر عبد القادر محمد سائق من قيادة النساء للسيارات، فيقول أن معظمهن خاصة الفتيات لا يفقهون شيئا فى أصول القيادة الصحيحة ورغم ضعفهن فى القيادة يقدن غالبا، وهن يتحدثن فى هواتفهن المحمولة، مما يحدث تشتيتا لانتباهن وتصادمهن بسيارات أخرى، وقد تكون هذه السيارات الأخرى لسائقين لا يملكن إلا قوت يومهم ومع ذلك لا يستطيعون المطالبة بحقوقهم، لأن الخصم سيدة أو فتاة من الصعب أن تلقى عليها اللوم، وإذا تجرأ هذا السائق وطالب بحقة فيتفاجأ منهن بصراخهن وإهانات كثيرة رغم أنه صاحب حق، ثم يقمن بالاتصال بأزواجهن أو أحد أقاربهن ذوى المناصب، لتنقلب الدنيا رأسا على عقب ويصبح فى النهاية هو المخطئ. ويشير حسين صلاح سائق إلى أن بعض الفتيات ممن يقدن السيارات يرتدين ملابس خفيفة أو قصيرة مثل "المينى جيب" مما يثير الشباب مستقلى السيارات تجاهها فيقومون بملاحقة تلك الفتاة لمغازلتها حتى ينتهى الأمر بحادث أو تصادم كبير.