تخلى رجل إسعاف بمستشفى المعمورة بمحافظة الإسكندرية عن قدسية مهنته بالعمل داخل مستشفى ونقل المرضى وإسعافهم، وتحول إلى مجرم يقوم بسرقة أكياس الدم التى أصبح من الصعب الحصول عليها، ويقوم بتخزينها فى منزله، ويقوم بالوقوف مع أهالى المرضى أمام بنوك الدم، وإخبارهم بإمكانية توفير أكياس الدم لهم مقابل 300 جنيه للكيس الواحد، مع توفيره كل أنواع الفصائل النادرة والتى تزيد سعرها إلى 500 جنيه للكيس الواحد. تفاصيل الواقعة بدأت عندما تلقى اللواء أمين عز الدين مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية بلاغاً، بضبط شخص يقوم بالإتجار فى أكياس الدم بمسكنه الكائن شارع أبو وليد اللبان - منطقة المندره قبلى. وبالانتقال تم التقابل مع المُبلغ وليد مجدى جرجس 33 سنة فنى ألوميتال مقيم بذات المنطقة، قرر بقيامه بشراء أكياس دم من عبد المنعم بسيونى عبد المنعم 45 سنة مسعف بمستشفى صدر المعمورة مقيم بذات العنوان لحالة مرضية "خالته" بسعر 300 جنيه للكيس، إلا أنها توفيت فتوجه إليه بمسكنه، وطلب منه رد المبالغ المالية، إلا أنه رفض فتمكن من ضبطه بمساعدة الأهالى. وتم ضبطه بحوزته عدد "18" كيس بلازما وعدد "9" أكياس كرات دم حمراء وسلاح أبيض "مطواة" ومبلغ 21000 جنيهاً وعدد من طلبات صرف الدم. وبمواجهته أقر بقيامه بالإتجار فى أكياس الدم وأضاف بتحصله عليها من بنوك الدم وحيازته للسلاح الأبيض بقصد الدفاع والمبلغ المالى من حصيلة الإتجار. واعترف المتهم بعد إلقاء القبض عليه "أنه كان يساعد المرضى الذين يصعب حصولهم على أكياس الدم لندرتها ويساعد نفسه هو أيضاً وأسرته فى الحصول على حياة كريمة"، مبرراً ذلك بأنه يتقاضى ألفى جنيه داخل المستشفى الذى يعمل بها والتى لا تكفيه وأسرته". تم التحفظ على أكياس الدم المضبوطة بمعمل مستشفى أبو قير العام، وتحرر المحضر إدارى قسم شرطة ثان المنتزه وجارى العرض على النيابة.