تنطلق اليوم السبت فعاليات القمة التاسعة لمجموعة العشرين فى مدينة بريزبن الأسترالية، التى تستمر يومين وتضم زعماء أقوى 20 دولة اقتصاديا على مستوى العالم وأكثرها تأثيرا. وتحتل قضايا الاقتصاد العالمى الأولوية فى أجندة القمة، وذلك من خلال التركيز على سبل تعزيزه ودعم نموه وإيجاد فرص أكبر للعمل وفتح التجارة وجعل الاقتصاد العالمى أكثر مرونة للتعامل مع الأزمات المالية والاقتصادية فى المستقبل، فضلا عن إصلاح المؤسسات المالية الدولية، وتحسين النظام المالي. ويهدف قادة المجموعة إلى زيادة معدلات نمو الاقتصاد العالمى بنسبة 2 فى المائة على الأقل خلال السنوات الخمس المقبلة، ومن المتوقع أن يسهم ذلك بأكثر من تريليونى دولار فى الناتج الإجمالى العالمي. ويتوقع أن يتناول قادة مجموعة العشرين أيضا بعض القضايا التى استجدت على الساحة الدولية مثل بروز تنظيم "داعش" ، والنزاع فى أوكرانيا ومشكلة الإيبولا، وذلك بهدف مجابهة الأخطار الناجمة عن هذه المسائل الثلاث، والوصول إلى شبه اتفاق عليها. كما يبحث قادة القمة قضية المناخ من خلال تقديم مقترحات بشأن زيادة كفاءة استخدام الطاقة فى الصناعة والتكنولوجيا وتمويل مشاريع الطاقة المتجددة دون أى تعهدات ملزمة بشأن الحد من التلوث. ومن المتوقع أيضا أن يتوصل الزعماء خلال هذه القمة إلى اتفاق للضغط على المصارف ومؤسسات تحويل الأموال لخفض رسوم التحويلات المالية التى تمثل عائقا أمام المهاجرين فى الدول الغنية، الذين يضطرون لدفع رسوم تبلغ 20 فى المائة لإرسال الأموال إلى أسرهم، غير أن هذا الاتفاق قد يواجه بعض المعوقات بسبب قوانين الأمن القومى التى تجبر المصارف على التشديد على عمليات تحويل الأموال وتقليص علاقتها مع المؤسسات الأجنبية المعنية بذلك. وتأتى هذه القمة فى وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمى أزمة فى ظل بقاء معدلات النمو دون المستوى المطلوب لإعادة المواطنين إلى وظائفهم وتحقيق ارتفاع فى مستويات المعيشة وبناء اقتصاد عالمى أكثر توازنا.