كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى مساء أمس عن ظاهرة هروب لليهود المقيمين فى مدينة "مالمن" السويدية بعد ازدياد الكراهية لهم بسبب الحرب التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة بداية العام الماضى. وقالت الصحيفة إن ظاهرة كراهية اليهود المقيمين فى المدينة اشتدت بعد الحرب على غزة، حيث زادت "الاعتداءات" على اليهود فى المدينة حتى بلغ عددها 79 اعتداء، فضلاً عن الحالات التى لا يتم الإبلاغ عنها. وأشارت الصحيفة إلى بعض الاحتياطات التى يتخذها اليهود فى المدينة، حيث تم تحصين الشبابيك ضد الرصاص, وتم وضع أبواب فولاذية مضادة للرصاص لرياض أطفال اليهود، كما يوجد حراسة مشددة على المعبد اليهودى الموجود فى المدينة. وزعمت معاريف أن الحادث الأكبر وقع عندما هوجمت مظاهرة مؤيدة لليهود من قبل متظاهرين سويديين يساريين وعرب ومسلمين، حيث تم مهاجمة المظاهرة بواسطة الزجاجات الحارقة. ونقلت الصحيفة عن أحد اليهود الذين يقيمون بالمدينة أنه لم يشاهد مثل هذه الكراهية منذ 20 عاماً، فيما قال يهودى أخر إن مستقبل اليهود فى هذه المدينة قاتم جداً، حيث بدأ اليهود يتركون المدينة ويتوجهون إلى بريطانيا أو إسرائيل. وأضافت الصحيفة أن يهود هذه المدينة يتهمون رئيس بلديتها بأنه مؤيد للفلسطينيين وللقضية الفلسطينية, وأنه يكره اليهود، إلا أن رئيس البلدية ينفى هذه الاتهامات، ويعتبر أن الهجمات التى يتعرض لها يهود المدينة هى ضد إسرائيل بسبب حربها على غزة وليست ضد اليهود، وأضاف رئيس البلدية أنه إذا أراد يهود المدينة الرحيل إلى إسرائيل فهذا أمر يخصهم. وأشارت معاريف إلى أن المدينة صغيرة للغاية ويبلغ عدد سكانها 40000نسمة، وتحولت هذه المدينة فى الأعوام الأخيرة من صناعة السفن إلى الصناعات التكنولوجية الراقى، مضيفة أن إسرائيل تواجه موجة غضب واستياء فى الدول الأوروبية بعد الجرائم التى ارتكبتها فى حربها الأخيرة على قطاع غزة, ولا تخفى الحكومة الإسرائيلية قلقها من تنامى هذه الظاهرة. للمزيد أقرا عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة به