سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطب الجمعة تركز على خطورة الرشوة والإرهاب.. وزير الأوقاف: دعوات التظاهر ورفع المصاحف "لعب بكتاب الله".. خطيب الأزهر للإرهابيين: "اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله".. وإمام "الحصرى": المحسوبية تهدم الأمم
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المال القذر له أوجه كثيرة ينفق فيها، أولها تمويل العمليات الإرهابية والرشوة وغير ذلك من الأمور الحرام، مستشهداً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "لعن الله الراشى والمرتشى". وأضاف خلال خطبة الجمعة اليوم، بمسجد المدينةالمنورة بالمعادى، أن المال العام ليس حقا لأحد بعينه، وإنما ملك لكل أطياف الشعب المصرى، وتابع: "إن الدولة ماضية فى تحقيق العدالة الاجتماعية ولا تخشى فى ذلك لومة لائم". وأشار إلى أن أهم ما تهدف الدولة لتحقيقه خلال الفترة المقبلة تحقيق العدالة الاجتماعية، مؤكدا أن من حصلوا فى غفلة من الزمن على أراض بأقل من قيمتها عليهم إعادة هذه الأموال؛ لأنها ملك لكل أطياف الشعب المصرى، وأن من يشترى أرضا زراعية ويحولها لمنتجعات فاخرة يستفيد منها بملايين الجنيهات عليه إعطاء حق الفقراء منها. وتابع جمعة، أن من يظن أنه سيفلت من عذاب الدنيا فهو واهم؛ لأن عذاب الآخرة أشد وأقوى، مؤكدا أن إعطاء حقوق الفقراء فرض كفاية وأمانة فى أعناق الأغنياء جميعا، قائلا: "إذا وجدت فقيرا جائعا فاعلم أن هناك غنيا ظالما". وفى سياق آخر، أشار إلى أن محاولة الاعتداء على القوات المسلحة فى البحر تمثل تحولا نوعيا خطيرا يؤكد أن هناك مخططات دولية تدعمها قوى خارجية، وأن المستفيد الأول منها العدو الصهيونى ومن يسيرون فى ركابه، موضحاً أن الجيش المصرى يقف شوكة قوية فى حلق هؤلاء جميعاً. وتابع وزير الأوقاف، أن الجيش عندما بدأ فى تطهير سيناء والقبض على الإرهابيين بدأ العدو فى استخدام إمكانيات دول وأجهزة مخابراتية كبيرة، مؤكدا أنه إذا أصيبت مصر بسوء فإن المسلمين فى ضياع لعقود متعددة لأن العدو سينفرد بهم بعد سقوط دولة تمثل درعا حامياً للدولة الإسلامية، مشيرا إلى أنه لابد أن نقف صفا واحدا فى مواجهة العملاء والدعوات الإرهابية، وأن هذه الدعوات تنم عن الجهل وسوء الفهم أو الخيانة والمشاركة فى المؤامرة الدولية ضد مصر. واعتبر جمعة، المخدرات سببا مهما فى استشهاد ما يقرب من 12 ألف مصرى وإصابة 60 ألف آخرين بحوادث الطرق، خلال العام، حسب إحصائية مركز الأهرام، مؤكدا أن دين الله قائم على قضاء مصالح العباد وليس تعطيلها من خلال قطع الطرق وغيرها، وأن الدولة فى هذه المرحلة تحتاج للنقد الموضوعى وليس الهدام. ولفت إلى أن الدعوات التى أطلقها البعض للخروج بالسلاح يوم 28 نوفمبر المقبل هى حرب نفسية، وأنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وأن أعداء الوطن لن يتوقفوا عن نشر مثل هذه الحروب النفسية، وأن دعوة بعضهم لرفع المصاحف بدلا من السلاح فى هذا اليوم، يعدون بذلك أشبه بالخوارج الذين نجحوا فى شق صف جيش الإمام على بن أبى طالب عندما رفعوا المصاحف كذلك. وتابع: "لا يلدغ المؤمن فى جحر مرتين"، والدولة غير متهاونة فى ردع من يريدون إثارة القلاقل والعنف بها، مؤكدا أن هذه الدعوات تعد لعبا بكتاب الله لاستغلاله فى تحقيق مصالح حزبية ودنيوية ضيقة، وهذه الدعوة خبيثة، ومن يشارك فيها فهو آثم وخائن للوطن، داعيا الله أن يهدى مثل هذه الجماعات ويصرفهم عن المكر. بينما شدد الحسينى العزازى، خطيب مسجد النور بالعباسية، على خطورة تفشى ظاهرة دفع الرشاوى بالمجتمع، وما يشملها من أموال أو أراض أو منافع أخرى مقابل الحصول على حق الغير. وقال فى خطبته: "دفع الأموال مقابل التظلم بمؤسسات الدولة للحصول على حق الآخرين لن يدفع الدولة إلى الأمام، بل يعيدنا للخلف وللظلم والجهل فى كافة متطلبات الحياة، وبالتالى يجب على كل مواطن أن يحصل على حقه أمام الجميع وأن نعطى أصحاب الحقوق حقهم". وأوضح العزازى، أن تعيين غير المؤهلين بمؤسسات الدولة يفسد الدولة بأكملها، وبالتالى لن نرجو منهم جميعا صلاحا للدولة لأنهم حصلوا على حقوق غيرهم. وفى نفس السياق، قال الدكتور محمد الأمير، خطيب الأزهر، إن الإرهابيين كانوا يتظاهرون فى بادئ الأمر بالتقرب من الله وحمل كتابه الكريم والعمل به وبسنه نبيه أمام الناس ولكتهم ظهروا على حقيقتهم فى أول اختبار وطنى حقيقى، وأظهروا الوجه الآخر لهم، فاستحلوا دماء الأبرياء من جنودنا الأبطال المكلفين بحماية الحدود، وكأنهم لم يحملوا كتاب الله فى يوم من الأيام. ووجه الأمير رسالة إلى الإرهابيين قائلا "اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله"، واختتم خطبته بالدعاء إلى شهداء الوطن الذين قتلوا غدرا فى الفترة الأخيرة غدرا سواء بسبب الإهمال فى الطرقات أو بالمدارس أو على الحدود". فيما قال خطيب مسجد الحصرى بمدنية 6 أكتوبر، إن الله حرم الواسطة والمحسوبية والرشوة، مضيفا أن كل هذه الصفات تهدم الأمم وتصيب الأشخاص بالإحباط، وأنه يجب علينا كمسلمين القضاء عليها للنهوض بالأمة الإسلامية. وأضاف خلال خطبة الجمعة، إن الرشوة هى أن تأخذ مالاً لقضاء مصلحة ما بغير حق وهو ما حرمه الله شرعاً. موضوعات متعلقة.. وزير الأوقاف: دعوة الجبهة السلفية للتظاهر ورفع المصاحف إثم كبير