تستضيف كلية آُثار جامعة القاهرة غدًا الخميس مناقشة رسالة الدكتوراة المقدمة من الباحثة أمل عبد السلام القطرى، المدرس المساعد بقسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة الفيوم، تحت عنوان (رسوم العمائر من خلال تصاوير مخطوطات المدرسة المغولية الهندية) دراسة آثارية فنية مقارنة بالعمائر الباقية فى الهند. وتتكون لجنة الحكم والمناقشة من الدكتور محمود إبراهيم حسين (مشرفًا ورئيسًا) أستاذ الآثار والفنون الإسلامية، والدكتور أمين عبد الله رشيدى (مشرفًا مشاركًا) أستاذ الآثار والفنون الإسلامية المساعد بكلية الآثار جامعة الفيوم، والدكتور أحمد رجب محمد على رزق، أستاذ ورئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، والدكتور عبد الرحيم خلف، أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآداب جامعة حلون. وتتناول هذه الرسالة دراسة رسوم العمائر الإسلامية فى الهند من عمائر دينية ومدنية وحربية من خلال تصاوير مخطوطات المدرسة المغولية الهندية، حيث أولى الأباطرة المغول اهتماما خاصا بالعمارة الإسلامية فى الهند، بمختلف أنواعها من مساجد وأضرحة وقصور وحمامات وحدائق وقلاع وحصون حربية ومنشآت عامة وخاصة خلدت على مر الزمان لتشهد بعظمة المعمار الهندى وتفوقه فى هذا المجال . كما أن هذه التصاوير تدلنا على تطور فن العمارة الهندية وتنوعه، وترصد لنا الحقبة الزمنية الخاصة بتلك المنشآت المعمارية، حيث يمكننا تأريخ التصويرة، من خلال ظهور المنشآت المعمارية بها وإلى أى عصر من أباطرة المغول يعود تشييدها، كما يمكننا تتبع الطرز المعمارية والوقوف على أهمية المبنى المعمارى وأسلوب تغطيته وزخرفة جدرانه. وتبرز أهمية هذه الدراسة مدى الربط بين الحضارات القديمة ومعرفة مدى تأثر كل حضارة بالأخرى والمعابر المختلفة التى من خلالها تم انتقال التأثيرات الفنية من حضارة لأخرى وانعكاس ذلك على العمارة الهندية التى حرص الفنان على إبرازها فى تصاوير مخطوطاته، ومثال لهذه الحضارة الإيرانية وما يميزها من عناصر معمارية تتضح بعضها فى العمائر الهندية وكذلك الحضارة الأوربية وما يميزها من عناصر معمارية أوروبية ظهرت فى تصاوير المخطوطات المغولية.
