اهتمت الصحف والمواقع الإخبارية العالمية بإعلان تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابى المتمركز فى سيناء، عن تحالفه مع تنظيم "داعش" فى سورياوالعراق، وقال شبكة بلومبرج الأمريكية، إن تلك الخطوة تسلط الضوء على نفوذ التنظيم المتسع فى المنطقة. ونقلت عن أنتونى سكينر، رئيس تحليل شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة مابليكروفت البريطانية، قوله إن قرار "بيت المقدس" دلالة على تنامى نفوذ "داعش" إقليميا وربما يشجع الجماعات المسلحة الأخرى على أن تحذو حذوها. وأضاف سكينر، أن هناك تنافسا قويا بين "داعش" وتنظيم "القاعدة" فى المنطقة، محذراً من أن بيعة "أنصار بيت المقدس" ل"داعش" تزيد من خطر أن تهاجم الجماعة الإرهابية الجماعات أو الكيانات الأجنبية فى مصر، وقال: "ربما نشهد تحولا نحو هجمات واسعة المدى ضد المصالح الأجنبية للانتقام من الهجمات الجوية التى تشنها الولاياتالمتحدة وتحالفها ضد التنظيم فى سورياوالعراق". من جانبها، قال شبكة "سكاى نيوز" البريطانية، إن تلك الخطوة تعنى أن المسلحين الذين شنوا هجمات ضد قوات الأمن فى سيناء فى الأشهر الأخيرة، هم على الأرجح تنظيم جهادى ينضم ل"داعش" فى العراقوسوريا. ونقلت عن كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية قوله، إن هذا تطور خطير لمصر وللمنطقة، فأنصار بين المقدس لم تعد تنظيم بل إمارة وجزء من "داعش"، والآن فإن الخريطة الجغرافية ل"داعش" تمتد إلى مصر أيضا. وتابع حبيب قائلا: "هجوم الشهر الماضى على الجيش كان مستوى جديدا، فقد تم تخطيطه وتنفيذه بدقة كبيرة، ومن الممكن أن يزيد حجم الهجمات مرة أخرى بعد التحالف مع (داعش)، مع مراعاة أن الأخير يمكن أن يشارك أنصار بيت المقدس التمويل والخبرة". لكن "سكاى نيوز" تقول إن هناك من يختلف مع هذا، ويرى أن "أنصار بيت المقدس" لديه قدرات محدودة للغاية فى ظل الحملة العسكرية عليه، وأن هذا الإعلان رمزى إلى حد كبير، وقال محمود محيى الدين، الخبير فى شئون الأمن والجماعات الإسلامية، إن هذا مجرد حيلة إعلامية، هدفها الحصول على الدعم المالى والسلاح أو المقاتلين من "داعش" لدعم "أنصار بيت المقدس" فى حربها ضد الدولة المصرية، لافتا إلى أن القوات المسلحة أغلقت معظم سيناء وتغلق كل الخيارات أمام "أنصار بيت المقدس"، ومن ثم فليس أمامهم سوى التحول إلى الأخ الأكبر فى المنطقة، فربما تكون كلتاهما جماعتين من المسلحين الإسلاميين، إلا أن "داعش" و"أنصار بيت المقدس" مختلفتان تماما. من جانبه، قال مايك مورال، المحلل بشبكة "سى بى إس" الأمريكية، والذى كان الرجل الثانى سابقا فى ال"سى آى إيه"، إن إعلان "أنصار بيت المقدس" عن الولاء ل"داعش" وقبلها فعلت جماعة جهادية فى ليبيا، يدل على شعبية التنظيم وانتشار نفوذه، وتوقع أن تحاول تلك الجماعات محاكاة "داعش" فى الفترة المقبلة بالسعة بالاستيلاء على أراض فى الأسابيع والأشهر المقبلة. أما شبكة "فرانس 24" الفرنسية الإخبارية فقالت، إن إعلان "أنصار بيت المقدس" يمثل أكبر عرض لدعم "داعش" من خارج سورياوالعراق، بما يشير إلى أن النفوذ الإقليمى للتنظيم ربما ينافس "القاعدة". ونقلت الصحيفة عن هشام هيلر، الباحث بالمعهد البريطانى للخدمات البريطانية المتحدة، قوله، إن "أنصار بيت المقدس" تتطلع إلى تدويل وضعها على ما يبدو ردا على الضغوط المتزايدة التى تفرضها عليها قوات الأمن المصرى. بينما قالت إيمان رجب، الخبيرة فى الأمن الإقليمى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن "أنصار بيت المقدس" تعانى من غياب الموارد مع محاصرة الأمن المصرى لسيناء. خبير آخر فى شئون الإرهاب بالشرق الأوسط، رفض الكشف عن هويته، قال إن "داعش"، وعلى العكس من منافسيه التكفيريين، لديه رسالة واضحة مهمة ل"أنصار بيت المقدس" أيضا فرسالته أكثر بساطة من "القاعدة" وتستهدف الجماهير التى ليس لديها معرفة كبيرة بالدين ويتأثرون بدعوات قتال الأمريكيين والشيعة والآخرين. بينما قال إسماعيل الإسكندرانى، الباحث بمباردة الإصلاح العربى بباريس، إن التحالف الجديد سيساعد "أنصار بيت المقدس" فى تجنيد مقاتلين من أنصار "داعش" والمتعاطفين معه. صحيفة بلومبرج صحيفة سكاى نيوز صحيفة Cbs صحيفة فرانس 24