الجارديان:"أنصار بيت المقدس" أكبر كيان مسلح يتحالف مع"داعش"خارج معاقله..الجماعة الإرهابية لم تكشف عن علاقتها بالتنظيم خوفا من تنفير المحليين.. خبير أمريكى:"البيعة" قد تعطى زخما للمتعاطفين مع المتطرفين

اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بإعلان جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية عن تحالفها مع تنظيم داعش، وقالت إن بيت المقدس أصبحت بذلك أكبر الكيانات المسلحة التى تتعهد بالولاء لداعش خارج معاقل التنظيم فى العراق وسوريا.
وتحدثت الصحيفة عن التسجيل الصوتى الذى أعلن فيه المتحدث باسم أنصار بيت المقدس عن هذا التحالف، وقالت إن الرسالة التى قدمها حاولت تبرير تعهده بمبايعة داعش بما وصفته "انتهاكات الدولة المصرية التى قامت بتضييق الخناق على أغلب أشكال المعارضة على مدار العام الماضى، لا سيما فى سيناء حيث تتمركز أنصار بين المقدس".
وقالت الجارديان إنه يُعتقد أن أنصار بيت المقدس تقف وراء استهداف أكثر من 30 من جنود الدجيش قرب الحدود مع غزة الشهر الماضى فيما وصفته الصحيفة بأحد أسوأ الهجمات التى تعرض لها الحيش المصرى فى تاريخه خلال أوقات السلم، وكانت الجماعة وقبل اعتقال خلاياها الربيع الماضى قد فجرت مبنى مديرية الأمن بالقاهرة والمنصورة وحاولت اغتيال وزير الداخلية.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين قولهما إن ممثلا لبيت المقدس كان قد أقسم على التحالف مع داعش لأول مرة فى الصيف الماضى، حيث سافر عضو الجماعة من شمال سيناء إلى مدينة الرقة، أقوى معاقل داعش فى سوريا، وأمضى هناك ثلاثة أشهر قبل أن يقسم بالبيعة باسم أنصار بيت المقدس.
وأضاف مصدر على إطلاع بهذه الزيارة قائلا إنهم وافقوا على تدريب عناصر أنصار بيت المقدس فى سوريا، لأن التدريب المناسب ليس ممكنا فى مصر فى ظل وجود الجيش.
وتابعت الجارديان قائلة إن أنصار بيت المقدس أبقت علاقتها بداعش سرية إلى حد كبير حتى هذا الأسبوع، حيث خشى الأعضاء على صلة قوية بقبائل سيناء من أن الكشف عن هذه الأخبار سينفر قطاعات كبيرة من المحليين، لكن بدا أن القرار تسبب فى انقسامات داخل بيت المقدس، حيث أعلن فصيل تحالفه مع داعش يوم الثلاثاء، قبل أن يخرج آخر لينفى ذلك بعد ساعات.
وتقول الجارديان إن التسجيل الذى ظهر صباح اليوم يحل هذا التناقض، غير أن التأثير العملى لهذا التعهد لم يتضح بعد.
ويقول زاك جولد، الباحث الأمريكى المتخصص فى التسلح فى سيناء، إن هذا الإعلان من شأنه أن يعطى المتعاطفين مع داعش فى بر مصر الزخم الذى يحتاجونه للانضمام إلى بيت المقدس، لكنه يمكن أن ينفر الحلفاء المحتملين فى سيناء.
وأضاف جولد أنه لو كان هذا التعهد يعنى تركيز أنصار بين المقدس على الطائفية وحكم سكان سيناء، فسيضطر هذا على الأرجح بالتجنيد والدعم فى شبه الجزيرة، لكن يمكن أيضا أن يجذب المصريين الذين تعهدوا على الإنترنت بدعم داعش دون أن يكون لديهم منفذ عملى لهذا الدعم.
الصحيفة
موضوعات متعلقة:
"بيت المقدس" ينشر مقطعا صوتيا مبايعة التنظيم ل"داعش" و"البغدادى"