قالت صحيفة "الجارديان" إن مبايعة أنصار بيت المقدس لداعش قد تعني أنهم سيفرضون حكمهم على أهالي سيناء وستزيد من عنصريتهم ضد القبائل السيناوية، ما يعني أن تأييد وشعبية أنصار بيت المقدس في سيناء ستقل مع ابتعاد حلفائها ومؤيديها عنها. وأضافت الصحيفة في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، أن مبايعة جماعة أنصار بيت المقدس في سيناء لتنظيم داعش وإعلان ولائها لأمير التنظيم أبو بكر البغدادي يُظهر وجود خلافات وانقسامات داخل أعضاء التنظيم، حيث صرّح فصيل من داخل الجماعة بالمبايعة، فيما نفى أعضاء آخرون مبايعتهم لداعش. وتابعت الصحيفة، أن جماعة أنصار بيت المقدس احتفظت بسرية علاقتها مع داعش حتى هذا الأسبوع، حيث إن الكشف عن مثل هذه الأخبار سيؤدي إلى استياء الكثير من قبائل سيناء، لكن صدور تسجيل صوتي اليوم الاثنين منسوب لأنصار بيت المقدس حسم أمر هذا الخلاف، إلا أن ثمة آثارًا أخرى لا تزل قائمة. وكان قيادي بأنصار بيت المقدس بايع تنظيم داعش بصفة شخصية في وقت سابق من الصيف الماضي، وتواردت أنباء عن سفره إلى مدينة الرقة السورية، وإقامته لدى تنظيم داعش ثلاثة أشهر قيل أنه بايع فيها تنظيم داعش بالنيابة عن تنظيم أنصار بيت المقدس، وتم الاتفق أيضًا على تلقي عناصر بيت المقدس التدريبات في سوريا نظرًا لصعوبة ذلك في سيناء بسبب التواجد المكثف للجيش بها. يذكر أن نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطعًا صوتيًّا، منسوبًا لجماعة أنصار بيت المقدس يُظهر مبايعتها لتنظيم داعش، وبدأ المقطع بكلمة لأحد أعضاء هذه الجماعة، يؤكد فيها على طاعة أمر الله ورسوله وعدم التفرق، وطالب المسلمين في جميع أنحاء الأرض بمبايعة زعيم داعش أبو بكر البغدادي، خليفة للمسلمين، لترتفع راية التوحيد على حد وصفهم.