سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موقع بريطانى: مصر أصبحت من أكثر الأماكن جذبًا للأعمال فى الشرق الأوسط.. ولن يحكم على أداء السيسى سوى المصريين.. أبو هشيمة ل"أى.بى.تايمز": رفع الدعم كان أهم قرار أخذه الرئيس
قال موقع "أى بى تايمز" فى نسخته البريطانية إنه برغم مرور عام على أحداث 30 يونيو، إلا أن المشهد الاقتصادى فى البلاد يبدو مستقرا. وأضاف موقع "إنترناشونال بيزنيس تايمز" البارز الذى يصدر بسبع لغات أن التحديات السياسية والأمنية فى مصر لا تزال قائمة، فى الوقت الذى أثار فيه موقف الحكومة المصرية من الحريات الاجتماعية غضب المنظمات الحقوقية، إلا أنه بالنظر للفوضى التى عصفت بدول المنطقة الأخرى، مثل سوريا وليبيا واليمن، خرجت مصر كأحد أكثر الأماكن جذبا للأعمال فى الشرق الأوسط، على حد قول كاتب المقال نايجل ويلسن. وقال "ويلسن" إن الرئيس عبد الفتاح السيسى تمكن من إقرار إصلاحات اقتصادية تجنب سابقيه من الرؤساء القيام بها وفضلوا تأجيلها، مستعينا بالمساعدة المالية من دول الخليج وموجة حسن النية المبدئية من عموم المصريين، مشيرا إلى أن السيسى تمكن من رفع الدعم عن الوقود، ذلك الدعم الذى يعد أحد أكبر مصادر استنزاف الميزانية الوطنية، دون أن يسفر ذلك عن اضطرابات سياسية، على حد تعبيره. ونقل الموقع الذى له عشرة إصدارات، عن رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، رئيس مجلس إدارة شركة حديد المصريين، قوله "أعتقد أن رفع الدعم كان أهم قرار أخذه (السيسى) فى اتجاه الإصلاح الاقتصادى. فالرئيس وضع خطة لرفع الدعم كاملا على الكهرباء والغاز بشكل تدريجى على مدار خمسة أعوام، وهذا قرار شجاع خشى أن يتخذه الرؤساء السابقون". وأضاف "ويلسن" أن عام 2014 شهد كذلك عودة المشروعات العملاقة، متمثلة فى مشروع توسيع قناة السويس، وبالفعل تم الانتهاء من الربع الأول، إذ أنه تلقى بسهولة التمويل من المستثمرين المحليين، كما أثار الحماسة القومية بين مؤيدى السيسى. وتابع "يقول المخططون إن توسيع القناة سيختصر ساعات الانتظار إلى ثلاث ساعات فقط، كما سيسمح بمضاعفة حجم السفن التى تمر كل يوم"، مشيرا إلى أن المسئولين يقدرون أن القناة الجديدة سترفع الإيرادات من 5.1 مليار دولار (حاليا) إلى 13.5 مليار دولار بحلول عام 2023. وأوضح الموقع أن صندوق النقد الدولى من المقرر أن يزور البلاد قبل نهاية العام، ورغم أن القاهرة لا تبدو وأنها تتطلع إلى قرض من الصندوق، إلا أن الزيارة ستضفى مصداقية على الإصلاحات الاقتصادية التى تبنتها، وهو الأمر الذى تتعطش إليه البلاد. جذب المستثمرين الأجانب.. وأضاف الكاتب أنه برغم التقدم الاقتصادى الذى حققته مصر، إلا أن الاستثمارات الأجنبية جاءت من مصادر محدودة متمثلة فى السعودية والإمارات والكويت، معتبرا أن دول الخليج الثلاث وضعت ثقلا ماليا خلف السيسى لأسباب سياسية إلى حد كبير، فهو أشرف إلى تجريم جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، وهى الحركة التى تراها تلك الدول كتهديد وجودى. ورأى "ويلسن" أن موقف السيسى من الإخوان، أكسبه دعم الخليج، ولكن موقفه من الحريات السياسية والاجتماعية أفقدته بعض الداعمين فى الدول الغربية، معتبرا أن هناك قضايا لانتهاكات حقوق الإنسان، منها سجن صحفيين غربيين ومنع منظمات مثل هيومان رايتس، تمثل إحراجا للإدارة المصرية.. ولكن التاريخ يظهر أن سجلات حقوق الإنسان الضعيفة نادرا ما تبعد الاستثمارات الأجنبية، مشيرا إلى أن مصر تتوقع جمع أموال كثيرة خلال مؤتمر الاستثمار فى مارس 2015. ورغم أن الغضب الغربى تجاه بعض الأوضاع فى مصر لن يشجع الشركات الأجنبية للعودة إلى مصر، إلا أن أداء السيسى لن يحكم عليه فى نهاية المطاف سوى المصريين أنفسهم، لافتا إلى أن الأربعة أعوام الماضية أظهرت تنامى الوعى السياسى لدى المصريين وقدرتهم على الإطاحة بحكامهم عندما يتجاوزون الخط. وختم ويلسن مقاله بأن معظم المصريين الآن يبدون استعدادا لقبول فقدان بعض الحريات الاجتماعية من أجل الاحتشاد وراء زعيم وإدارة اختارت مواصلة الإصلاح الاقتصادى، على الأقل حتى الآن، والاختبار سيكون ما إذا كانت هذه الإصلاحات ستترجم إلى منافع ملموسة يستشعرها المصريون. موضوعات متعلقة السيسى: اتفقت مع رئيسى قبرص واليونان على دحر الإرهاب وكشف داعميه