فى خطوة تهدف إلى استكمال ترتيب البيت الخليجى ومواصلة اللقاءات الإيجابية التى أجراها فى الرياض، لتمهيد الأجواء لانعقاد قمة خليجية ناجحة فى العاصمة القطريةالدوحة، بدأ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت جولة جديدة من سعى بلاده لحل الأزمة الخليجية بزيارة لدول الإماراتوقطروالبحرين، ساعيًا لحل الأزمة التى عصفت بدول مجلس التعاون الخليجى مع دولة قطر، بسبب سياستها الممنهجة للتدخل فى شئون الدول العربية من خلال دعم تيار بعينه لتحقيق أهداف معينة، مما دفع دول الإمارات والإمارات والبحرين، لسحب سفرائهم من الدوحة مارس الماضى ردًا على تدخلات قطر السافرة فى شئون تلك الدول، ودعم تنظيمات تسعى لإثارة البلبلة والفوضى داخل دول مجلس التعاون. وتسببت تدخلات الدوحة فى فرض عزلة خليجية عليها من قبل الإمارات والسعودية والبحرين، مما دفع دولة الكويت للعب دور لحل تلك الأزمة التى عصفت بدول مجلس التعاون الخليجى، ذكرت عدة تقارير إخبارية عن توقيع الأمير تميم بن حمد وثيقة الرياض، التى تلزم الدوحة بعدة أمور، أهمها عدم التدخل بالشئون الداخلية لدول المجلس وعدم استضافة تنظيمات تحرض على العنف بالدول العربية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الذى أدرجته القاهرةوالرياض على قائمة الإرهاب. استهل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح جولته بزيارة إلى مدينة أبوظبى بدولة الإمارات يرافقه وفد رسمى يضم كلاً من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزيانى، ومدير مكتب أمير البلاد أحمد فهد الفهد، ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله الصباح الناصر الصباح. والتقى أمير الكويت الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. تم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية التى عكست عمق العلاقات الأخوية الراسخة، التى تربط دولة الكويت بشقيقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفقًا لما ذكرته الوكالة الرسمية. وفى ثانى جولاته السريعة عقد أمير الكويت مباحثات رسمية مع الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى أمير دولة قطر، حيث تم استعراض آفاق الدعم الخليجى المشترك لتحقيق المصالح المشتركة، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. وكانت المنامة المحطة الثالثة من جولة أمير دولة الكويت، حيث التقى ملك البحرين الشيخ حمد آل خليفة، واستعرض معه مسيرة التعاون الخليجى المشترك، وعدداً من القضايا وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، معربًا عن اعتزازه بما وصلت إليه العلاقات بين البلدين من نمو وتطور يعكس رغبة البلدين وحرصهما على دفع هذه العلاقات إلى أفاق أرحب وأوسع. كما جرى استعراض مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتأكيد على حرص البلدين على دعم العمل الخليجى المشترك، وكل ما من شأنه أن يُعزز وحدة المجلس ويخدم مسيرته المباركة ويعمق روابط التعاون الأخوى بين دوله ويحقق الخير والازدهار والتقدم لشعوبه. وتشير جولات أمير الكويت إلى سعيه لاتخاذ خطوات ناجحة لإنهاء الخلافات الخليجية، وتقريب وجهات النظر بعد أزمة السفراء التى ألقت بظلالها على استقرار البيت الخليجى، وما زالت آثارها مستمرة، على أمل أن تكون قمة الدوحة الشهر المقبل انطلاقة جديدة نحو ترتيب البيت الخليجى ولمّ شمله لتوحيد المواقف والأفكار بين دول التعاون لمواجهة الأزمات التى تحيط بالمنطقة.