قالت شبكة الكهرباء الفرنسية (آر.تى.إى)، إن كسوف الشمس فى مارس العام المقبل سيكون اختبارا لم يسبق له مثيل لشبكات الكهرباء الأوروبية بسبب الزيادة الهائلة فى إنتاج الطاقة الشمسية فى القارة. وفى صباح يوم 20 مارس 2015 سيعرقل كسوف كلى للشمس الضوء المباشر فوق النرويج وشمال أوروبا لمدة نحو ساعة ونصف الساعة، وسيحدث ذلك أيضا فى أجزاء أخرى من أوروبا وشمال أفريقيا وروسيا. وزادت قدرة الطاقة الشمسية فى أوروبا بدرجة كبيرة منذ آخر كسوف كبير فى أغسطس 1999، ووفقا لطقس ذلك اليوم فإن الكسوف قد يسبب تقلبات سريعة فى انتاج الكهرباء تحتاج إلى تعديلات من الشبكات. وقال دومينيك ميلارد رئيس شركة (آر.تى.إى) التى تقوم بتشغيل شبكة الكهرباء فى فرنسا للصحفيين أثناء عرض لتوقعات الشتاء "مرور هذا الظل سيقلل بدرجة هائلة إنتاج الطاقة الضوئية." وأضاف ميلارد "وفقا لحساباتنا فإن التأثير قد يكون انخفاضا فى الإنتاج ربما يصل إلى 30 ألف ميجاوات فى أنحاء أوروبا وهو ما يعادل انخفاضا قيمته ست درجات مئوية فى درجات الحرارة فى نصف ساعة." وهذا أيضا يعادل طاقة 30 مفاعلا نوويا. وقال ميلارد إن شركة (آر.تى.إى) بدأت محادثات مع الشركات الأخرى التى تقوم بتشغيل الشبكات الأوروبية الأخرى لتنسيق ردها وإعداد طاقة كهرباء احتياطية. وأضاف "سيكون يوما به غيوم وسيمر دون أن يلاحظه أحد. سنعرف فى اللحظة الأخيرة فقط لكن هذا لن يمنعنا من وضع خطة طوارئ تكون جاهزة."