اتهم النائب حمدى حسين زهران، عضو مجلس الشعب «إخوان» وزارة الثقافة بنشر وطباعة كتب وروايات تروج للإباحية، وتخالف الشريعة الإسلامية، وتنشر الرذيلة فى المجتمع المصرى، وتقدم النائب بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الشعب يطالبه فيه بعرض رواية «لهو الأبالسة» للكاتبة سهير المصادفة، على مجمع البحوث الإسلامية، للوقوف على ما جاء بها ومحاسبة المسئول عن نشر تلك الرواية، ومصادرتها، وسحبها من الأسواق. فأحال الدكتور فتحى سرور هذا الطلب للسيد الوزير فاروق حسنى، وزير الثقافة، على أن يتم إدراجه فى جدول أعمال أقرب جلسة. ثم جاء الرد سريعاً من الكاتب حلمى النمنم، نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب، الذى فتح النار على جماعة الإخوان المسلمين متمثلة فى النائب «زهران» ووصف الجماعة بأنها «المفلسة» مشيراً إلى أن الجماعة تفتعل قضايا من أجل الظهور الإعلامى لاقتراب موعد الانتخابات البرلمانية 2010 معللاً ذلك بقوله «الرواية نشرت عام 2005 عن مشروع مكتبة الأسرة ونفدت من الأسواق تماماً فليس هناك داع لفتح القضية الآن». كما أكد «النمنم» أن الهيئة العامة للكتاب هى مجرد جهة تنفيذية لمكتبة الأسرة التى تشكل لجنة لاختيار الأعمال التى تصدر عنها، إلى جانب أن الرواية حصلت على المركز الأول فى جائزة اتحاد الكتاب، وحازت إعجاب الجماهير والنقاد، ونفدت طبعتها الأولى الصادرة عن دار »ميريت« مما دفع مكتبة الأسرة لنشرها من جديد. ونفى «النمنم» وجود ما يسمى رواية مخالفة للشريعة الاسلامية، وقال: «الأمر يرجع إلى القراءة المبتسرة لبعض النواب» وتساءل: هل يصح أن نصف مشهد سيدنا يوسف وامرأة العزيز المذكور فى سورة يوسف بالقرآن الكريم بالمشهد الجنسى كما قال عنه المستشرقون؟ ووصف «النمنم» مطالبة «زهران» بالكلام الفارغ. كذلك فإن الناشر محمد هاشم، مدير دار ميريت التى صدرت عنها الطبعة الأولى من الرواية عام 2002 أعلن أيضاً عن استيائه من أفعال الجماعة التى وصفها بعدو الإبداع، ورفض هاشم تدخل مجمع البحوث الإسلامية فى تقييم الرواية، وطالب المجمع بالتصدى لكتب الخرافة والشعوذة والكتب التى تحرض على الفتنة الطائفية، بدلاً من أن يبحث فى مدى مطابقة الأدب للشريعة أم لا. وفى أعقاب تلك الموجة من الجدل تقدم د.محمد صابر عرب, رئيس الهيئة العامة للكتاب, بمذكرة إلى مكتب وزير الثقافة فاروق حسنى للرد على طلب الإحاطة الذى تقدم به «زهران»، وأوضح أن الرواية صدرت ضمن مشروع مكتبة الأسرة عام 2005 طبقا لقرار اللجنة العلمية الخاصة بالمشروع والمختصة بتحديد جميع الإصدرات، مؤكداً أن دور الهيئة يقتصر على تنفيذ قرارات هذه اللجنة ولا دخل لها فى الاختيارات. وأضاف عرب فى المذكرة أن الرواية صدرت عن دار ميريت عام 2002، وتقدم بها مدير الدار لإعادة طباعتها ضمن إصدارات مكتبة الأسرة، وحصلت على جائزة أحسن رواية من اتحاد كتاب مصر، مؤكداً أن طبعتها من مكتبة الأسرة نفدت تماماً. لمعلوماتك... ◄2002 صدرت الرواية عن دار ميريت للطباعة والنشر