سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيد البدوى ل"خالد صلاح": حزب النور له رؤية مغايرة للإخوان.. ومن الصعب نجاح الشباب بالدوائر الفردية.. والحديث عن عودة أحمد عز للسياسة مبالغ فيه.. وللرئيس حق اللجوء للاستفتاء فى أى أمور
قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن القلق بشأن انتخابات مجلس النواب المقبل له مراحل ثلاثة قبل الانتخابات وأثنائها وبعدها. وأضاف "البدوى"، خلال حواره لبرنامج "آخر النهار" المذاع على فضائية "النهار" مع الإعلامى "خالد صلاح"، أمس الاثنين، أنه قبل ثورة 25 يناير كانت توجد قوتان تستطيعان تشغيل ماكينة الانتخابات ببساطة، وهما الحزب الوطنى والإخوان. وأوضح "البدوى"، أنه بعد انكشاف الإخوان للرأى العام المصرى أصبح لا يجرؤ أحد على رفع شعار إخوانى أو شعار الحرية والعدالة، مشيرًا إلى أن القلق الآن من الشخصيات غير معلومة والمتعاطفين معهم، لافتًا إلى أن هناك من يتعاطف معهم لأن بعض المواقع الموالية لهم تنقل صورًا مغلوطة للبسطاء. وأشار "البدوى"، إلى أن تيار الإسلام السياسى سيتجمع فى جبهة واحدة، لأنها الفرصة الأخيرة لهم، مشيرًا إلى أن حزب النور له خط مستقل عن الإخوان، موضحًا أن القاعدة السلفية عريضة جدًا، مؤكدًا أن النور لا يشكل نسبة تذكر منها. وأوضح رئيس حزب الوفد أن القاعدة السلفية تتعاطف مع كل من يرفع شعارًا إسلاميًا حتى لو كان مغلوطًا، مضيفًا أن النور كحزب سياسى بدون القاعدة السلفية لا يستطيع القيام بشىء. وتابع "البدوى": "الإخوان يستطيعون المناورة ولديهم مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة"، ولكن السلفيين صادقون، ولهم مواقف طيبة"، موضحًا أن هناك فرقًا بين حزب النور والجبهة السلفية أو التيار السلفى فى مصر. وذكر، رئيس حزب الوفد، أن لديه أملاً كبيرًا أن يحصد تحالف الوفد المصرى الأغلبية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضاف "البدوى"، أن هذا التحالف يضم الوفد والحزب المصرى الديمقراطى وحزب الإصلاح والتنمية وحزب المحافظين وحزب الوعى والكتلة الوطنية، موضحًا أنه يضم 30 شخصية من رموز مصر الفكرية والسياسية والثقافية. وتابع البدوى، أن نجاح الشباب فى دائرة فردية شىء صعب، مشيرًا إلى أن تجربتهم الحقيقية ستكون فى انتخابات المجالس المحلية المقبلة. وفى سياق آخر، قال "البدوى"، إن الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، شخصية وطنية يعتز بها، مضيفًا إن "الجنزورى" يدعو لتشكيل قائمة من أسماء محددة لخوض الانتخابات. وأكد رئيس حزب الوفد، أنه يستعد لقبول أى أسماء من قائمة "الجنزورى" وأن يتخلى لها عن أى داوئر، موضحًا أنه عند وجود قائمة يدعمها الجنزورى والوفد ستكون قائمة قومية نجاحها محسوم، كما سيضمن وجود 120 نائبًا يمثلون العمود الفقرى لمجلس النواب المقبل ليواجه أى شىء. وشدد "البدوى"، على أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لا يدعم أى قوائم أو أى تيار أو حزب سياسى فهو رئيس كل المصريين ولديه شعبيه كبيرة، مؤكدًا أنه لا يحتاج لأى ظهير سياسى، مؤكدًا أن تزوير الانتخابات أصبحت ذكرى وماضيًا أسود. وقال رئيس حزب الوفد، إن الدكتور كمال الجنزورى يتبنى تكوين قائمة وطنية قومية، مضيفًا أن من حق الجنزورى أن يطمح لمنصب رئيس مجلس النواب لأنه رجل دولة، نافيًا أن يكون الجنزورى طلب ذلك. وأضاف "البدوى"، أنه لن يخوض هذه الانتخابات، وحول منصب رئيس مجلس النواب قال البدوى، إن عمرو موسى و"الجنزورى" والرئيس السابق عدلى منصور، يصلحون لهذا المنصب. وأوضح "البدوى"، أن رجل الأعمال أحمد عز لديه ما يكفيه من المشاكل، مشيرًا إلى أن الحديث عن عودته للحياة السياسية مبالغ فيه، مشيرًا إلى أنه لو وجد شباب الثورة أعضاء الحزب الوطنى أو الإخوان فى البرلمان ستكون هناك حالة من الإحباط والفوضى. وأشار رئيس حزب الوفد، إلى أن نجيب ساويرس، شخصية مصرية أصيلة، نافيًا أن يكون صرح بأنه انتهى سياسيًا، مضيفًا أنه إذا حصل تحالف الوفد وتحالف المصريين الأحرار على نسبة مقاعد كبيرة بالبرلمان قد يكوّنان ائتلافًا حاكمًا لأنهما الأقرب فكرياً. قال الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، إن الدستور ضمن استقرار البرلمان، مستشهدا بالتجربة اللبنانية، فى كيفية تحديد "نسبة معطلة" داخل مجلس النواب تمنع تشكيل حكومة مضيفا: "لو عرضت أول حكومة على مجلس النواب ولم تحصل على الثقة، سيشكل الرئيس حكومة أخرى تعرض على مجلس النواب، وإذا لم يمنحها الثقة يتم حل مجلس النواب". وأضاف البدوى، إننا ندخل مرحلة جديدة فى مراحل الديمقراطية لم نعشها منذ 60 عاماً، لافتاً إلى أنه خلال 60 يوماً بعد انتخابات البرلمان سيكون هناك حكومة حائزة على ثقة مجلس النواب. وأوضح البدوى أن الرئيس يملك فى حالة عدم نجاح حزب الأكثرية فى تشكيل حكومة سلطة تشكيل الحكومة، مؤكداً أنه وقت العمل بلجنة الخمسين جاء مشروع دستور وضعته لجنة الخبراء، بتقديم دستور شبه رئاسى يميل للبرلمانى، وكان به عدوان على مكانة رئيس الجمهورية فى بعض الأمور، وسحب الثقة منه، ولم يكن له سلطة تعيين وزراء، لكن يكلف حكومة حزب الأكثرية بتشكيلها، ولم يكن له سلطة بتعيين وزراء العدل والداخلية والدفاع والخارجية، مضيفًا، "وضعنا سلطات لرئيس الجمهورية لم تكن واردة، وذلك فى الوقت الذى لم يكن ينتوى السيسى وقتها للترشح للرئاسة". وتابع البدوى، أن هناك سلطة شعبية لرئيس الجمهورية، فيجب أن يستمر الدستور كما هو ولا يتم تعديله بالبرلمان، وأن يمارس الرئيس سلطاته، ولو حدث أى تعارض فى أى شىء فمن حق الرئيس اللجوء للاستفتاء فى أى أمور، ومن حقه أن يطرح على الشعب حل البرلمان فى استفتاء عام، ولو لم يتم حل البرلمان يعد الرئيس مستقيلاً، فتبطل شرعيته. ولفت البدوى، إلى أن الرئيس بحكم الدستور هو السلطة الأعلى للسلطة التنفيذية، موضحًا أنه عندما يجتمع مجلس الوزراء فهو يترأسه، ولو رأى أنه لا تفاهم بين مؤسسة الرئاسة والبرلمان، فمن حقه أن يطرح البرلمان للحل. وأضاف البدوى، أن مصر لا تحتمل فى فترة الرئاسة الأولى للرئيس السيسى على الأقل مسألة تعديل دستورى، مشيراً إلى أن هناك تربصًا له بالخارج، والدستور خرج بشبه إجماع، فيجب أن نعطى السلطة للمارسة، ولو أثبتت الممارسة أن هناك نصوصًا تستوجب التعديل يحدث بالضرورة، بطلب تعديل من البرلمان. وأوضح البدوى، أننا كلنا فى صف الدولة المصرية ساسة وإعلام، لافتاً إلى أن الشعب المصرى تجاه مشروع قناة السويس شعر بأنه ملئ بالأمل وكأنه انتصر بالحرب، وبعد حادث الإرهاب فى سيناء شعرنا بأننا هزمنا فى حرب وشعر المواطن بالاكتئاب، وكان هذا الهدف من هذه العمليات. موضوعات متعلقة: البدوى: لو عرضت أول حكومة على النواب ولم تحصل على الثقة سيشكلها الرئيس