أجرى سامح شكرى وزير الخارجية خلال زيارته الحالية لأديس أبابا مباحثات رسمية مع وزير خارجية إثيوبيا تواضروس أدهانوم بحضور وفدى وسفيرى البلدين، حيث قام شكرى فى بداية اللقاء بتسليم نظيره الإثيوبى رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى رئيس وزراء إثيوبيا الموجود حاليا فى زيارة خارج البلاد، تضمنت الرسالة تأكيدا على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين وتكثيف اللقاءات والاتصالات بين المسئولين فى مختلف المجالات والقطاعات التجارية والسياسية والاقتصادية والفنية بما يحقق تطلعات وآمال الشعبين الشقيقين ومصالحهما المشتركة وأخذا فى الاعتبار الإمكانيات الهائلة والمجالات الكبيرة المتاحة للتعاون بين البلدين. وذكر السفير الدكتور عبد العاطى المتحدث باسم الخارجية، أن المباحثات ركزت على ضرورة استثمار الروح الإيجابية التى انطلقت فى قمة مالابو بين الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى وهو ما تجسد فى عقد الدورة الخامسة للجنة الوزارية المشتركة فضلا عن كثافة اللقاءات والاتصالات بين المسئولين على مختلف المستويات فى البلدين. كما اتفق الوزيران على ضرورة دفع العلاقات التجارية بين البلدين بما يتماشى والتطور الذى شهدته العلاقات السياسية بين البلدين خلال الفترة الماضية والإمكانيات الكبيرة التى تزخر بها البلدان، بالإضافة إلى مراجعة مشروعات مذكرات التفاهم والاتفاقيات المعروضة على كبار المسئولين، تمهيدا للتوقيع عليها خلال اجتماع اللجنة المشتركة على شقها الوزارى. وأضاف المتحدث أن المباحثات شهدت مراجعة من جانب الوزيرين لما تم إحرازه حتى الآن فى الإطار الثلاثى الفنى الذى يجمع مصر وإثيوبيا والسودان فيما يتعلق بمشروع سد النهضة وقضية الأمن المائى وما تم إحرازه من تقدم فى الاجتماعات الفنية الأخيرة بالخرطوم وأديس أبابا والقاهرة، كما ناقش الوزيران بشكل عام خلال اللقاء عددًا من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك بما فى ذلك الأوضاع فى كل من ليبيا ومالى ومنطقة القرن الإفريقى وجنوب السودان وسبل مواجهة الإرهاب.
