ندوة: 70% من الفقراء يعيشون فى الريف

أكد د.سعد نصار مستشار وزير الزراعة، أن المشروعات القومية فى مصر تواجه العديد من التحديات، وخاصة الزراعية منها، مثل الفقر وندرة المياه واتساع المناطق الجبلية التى تعوقها عن تنفيذ الهدف المنشود منها، مرجعا هذا إلى قصور فى دراسات الجدوى.
وطالب نصار خلال ندوة اليوم بمعهد التخطيط القومى بعنوان "المشروعات الوطنية الكبرى بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل" باتخاذ عدة إجراءات للحد من تفاقم مشكلة للغذاء فى مصر، أولها زيادة الإنتاج الزراعى بنسبة 70%، وأن تزيد الاستثمارات الموجهة للزراعة إلى 83 مليار دولار، لافتا إلى تناقص الاستثمارات الزراعية من 17% فى بداية الثمانينات إلى 4% حاليا.
وأوضح نصار أنه يجب العودة للزراعة من أجل التنمية لأن 70% من الفقراء يعيشون فى الريف ويعتمدون على الزراعة، بالإضافة إلى ما أوضحته الأزمة العالمية الأخيرة بأن القطاعات الإنتاجية السلعية "الزراعة – الكهرباء – النقل" هى القادرة على التنمية المستديمة وتحمل الصدمات الاقتصادية.
وقال مستشار وزير الزراعة إن المشروعات الكبرى تأتى فى إطار خطة الدولة لاستصلاح 3.4 مليون فدان موزعة كالآتى 540 ألف فدان فى توشكي، وترعة السلام 620 ألف فدان، وشرق العوينات 250 ألف فدان، ودرب الأربعين 12 ألف فدان، والباقى متناثر داخل وخارج الوادى، مشيرا إلى أن مشروع توشكى خاصة المكون الزراعى به لا يتعدى 8% والمخطط للاستثمار بها 300 مليار جنيه، نصيب الحكومة منها 20% فقط.
وأضاف أن الهدف من هذا المشروع خلق مجتمع جديد يستوعب 3 ملايين نسمة، ويستهدف أن يكون لدينا اكتفاء ذاتى فى الغذاء حتى يصبح مشروعا قوميا بمعنى الكلمة يحقق التنمية المرجوة، مؤكدا أن لدينا عيبا خطيرا فى إدارة المشروعات، وهو عدم قيام المسئولين عن هذه المشروعات بتنفيذ المخطط، مطالبا بضرورة عدم اقتصار التنفيذ على عدد محدود من المستثمرين ورجال الأعمال، داعيا لإحداث تغيير هيكلى فى شكل الاقتصاد القومى حتى يصبح لدينا تنمية اقتصادية حقيقية يشعر بها الجميع.
وقالت د.نجوان سعد الدين مستشار بمركز دراسات الاستثمار وتخطيط وإدارة المشروعات بالمعهد، إن هناك آليات هامة لتعمير توشكى وسيناء أهمها الاستفادة من تقييم تجارب الماضى فى تعمير الصحارى والتنمية الإقليمية والتخطيط العمرانى السليم حتى لا نواجه بمشكلة العشوائيات.
وشددت على ضرورة الحشد الشعبى للمشروعين عن طريق وسائل الإعلام المختلفة والإعلان عن توافر فرص عمل للشباب وتأهيلهم وتدريبهم بشكل صحيح، بالإضافة إلى تكوين وإنشاء شركات مساهمة لإقامة تجمعات زراعية وصناعية، والتخطيط لإنتاج طاقة متجددة من المخلفات الزراعية، وكذلك معالجة العقبات التى واجهت المستثمرين الأوائل فى المشروعين
وطالبت نجوان بطرح بدائل أخرى مثل عمل شراكة مع القوات المسلحة فى تعمير المنطقتين فقد كانت لها تجربة ناجحة فى تعمير 10 آلاف فدان فى شرق العوينات، مطالبة بتخصيص الأراضى على أساس حق الانتفاع لعدم تفتت الأراضى كما فى الوادى القديم.