القوى المدنية تهاجم إعلان قيادات الإخوان خوض الانتخابات البرلمانية وتؤكد: أصوات الجماهير فاصلة بيننا والرهان على ذكاء الشعب.. وعبد الغفار شكر: الدولة لا تستطيع منعهم من الترشح طالما لم يصدر حكم قضائى

أكدت القوى المدنية أن إعلان عدد من قيادات جماعة الإخوان الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة أمر كان متوقعًا، موضحًا أن الجماعة كعادتها دائمًا لا تعلن قرارًا إلا وتتراجع فيه، مشيرًا أن الرهان هنا على الشعب الذى لن يترك الجماعة تفوز بمقعد واحد بالبرلمان.
واعتبر محمد سامى رئيس حزب الكرامة، أن إعلان عدد من قيادات جماعة الإخوان خوضهم الانتخابات البرلمانية القادمة هى عودة جديدة منهم للوراء وتراجع عما أعلنوه مسبقًا بمقاطعتهم للانتخابات، لافتًا إلى أن الجماعة لديها كل الألاعيب والأساليب التى تتحايل بها من أجل التمكن للتواجد فى البرلمان القادم والتى من بينها إعلان قيادات بشكل منفرد ترشحهم.
وأضاف سامى ل"اليوم السابع" أن الإخوان ثبت أنهم لا يستحقون ثقة أصوات المواطنين المصريين والحكم سيكون للشعب بأنهم مستبعدون، قائلاً: "أصوات الجماهير ستكون هى الفاصلة، كما أن الدولة ستمنع من عليهم أحكام بالقانون".
وبدوره قال المستشار يحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية إن إعلان على فتح الباب القيادى الإخوانى وغيره من القيادات هى مناورة لنزول الأسماء المعروفة ومحاولة إدخال أسماء جديدة غير معروفة فى قوائم أخرى من خلال إلهاء الشعب بالمعروفين فقط، مشيرًا أن الحزب سيعمل على كشفهم للشعب ولن يحصلوا على آية أصوات ويكفى جريمة الانتماء لجماعة الإخوان.
وعن تراجع الإخوان عن قرارها بمقاطعة الانتخابات، أكد قدرى أنه لا عهد للجماعة، قائلا: "تلك جماعة قتلت شعبها ورفعت شعار الحكم أو القتل" ولم يعد هناك آمان لها من جديد، مطالبًا بضرورة القبض على كل من ثبت تورطهم فى أى قضايا تتعلق بالجماعة.
وعن العزل، قال قدرى: "لا نوافق على أى عزل سياسى ما لم يكن هناك حكم قضائى بذلك".
من جانبه توقع عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى أن جماعة الإخوان سترشح شخصيات غير معروفة للبرلمان القادم، مؤكدًا أن الجماعة لن تترك فرصة مجلس النواب القادم أن تضيع من بين يديهم.
وأشار شكر إلى أن إعلان على فتح الباب أمر متوقع نظرًا لشعبيته التى يتمتع بها فى حلوان، موضحًا أنه لا يمكن للدولة أن تمنعهم من الترشح طالما لم يكن هناك حكم قضائى بذلك، مشيرًا أن الأمر متروك للشعب فى النهاية.
ومن جانب قال الدكتور صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر إن الناخب المصرى لديه قدرة على فرز المرشحين فى الانتخابات البرلمانية القادمة، مؤكدًا مراهنته لذكاء الشعب المصرى، قائلاً: " قد لا يصوت الناخب ليس للإخوان فقط بل أيضا لمن شاركوا معهم فى قوائمهم بالتحالف الديمقراطى والذى كان فى عام 2011".
وشدد حسب الله على أن هذا الأمر كان متوقعًا من جماعة الإخوان، خاصة أن الجماعة لا تسمح بترك أى فرصة سياسية للتمكن من خلالها للعودة للمشهد السياسى من جديد.