أعلنت مصادر مطلعة فى كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة أن البلدين شهدتا تقدما فيما يتعلق بمفاوضات الاتفاقية الخاصة بالطاقة الذرية بين وزيرى خارجية ودفاع البلدين، مما زاد الاهتمام بها ورفع توقعات استمرارها. ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية -فى نبأ بثته على موقعها الألكترونى- عن مسئول كورى جنوبى رفيع المستوى قوله اليوم الأحد:" أن البلدين كادا أن ينهيا المفاوضات ولكن بعض القضايا المتعلقة بها لا تزال موجودة مثل القضية ذات الصلة بتخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته". ومع ذلك، من المتوقع أن يصل الجانبان إلى اتفاق بشأن هذه القضية خلال العام الجارى وأن يواصلا مناقشة محتويات الاتفاقية بشكل نهائى. وتتألف هذه الاتفاقية الجارية، التى تم التوقيع عليها عام 1972 ودخلت حيز التنفيذ عام 1973، من 15 نقطة، وتنص على قيام الجانب الكورى بإعادة معالجة اليورانيوم بعد اتفاق الجانب الأمريكى على ذلك. وأما تخصيب اليورانيوم يستطيع الجانب الكورى القيام به بعد مناقشة هذا الشأن بين الجانبين، وذلك بموجب الاتفاقية. ويعرب بعض المسئولين فى سول عن شكواهم من أن هذه الاتفاقية تعرقل تطوير صناعة الطاقة الذرية ودراستها بشكل مفرط وتنتهك سيادة الطاقة الذرية الكورية الجنوبية. من جانبها، أضافت الولاياتالمتحدة نقطة لمنع تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته فى اتفاقية تم التوقيع عليها مع دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2008 وتعرف باسم "جولد ستاندارد (المعيار الذهبي)" واتفقت الولاياتالمتحدة وفيتنام على اتفاقية تنص على عدم تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته من الجانب الفيتنامى وتسمى باسم "شيربر ستاندارد (المعيار الفضى)". وظلت المفاوضات بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة تشهد تعثرا بسبب الخلافات فى الرؤية الكورية والأمريكية حول ممارسة حق تخصيب اليورانيوم ولا تزال هذه القضية مستمرة.