إذا نظرنا إلى محافظة الجيزة، هذه المحافظة الكبيرة مترامية الأطراف، والتى يزيد عدد سكانها عن ثمانية مليون نسمة، والتى أصبح حالها الآن أليما مؤلما بائسا يائسا، يندى له جبين كل محب لهذه المحافظة الجميلة الخلابة، والتى كانت فى السابق فى الزمن الجميل أيام المرحومين العظيمين اللواء محمد عمر عبد الآخر، والدكتور عبد الرحيم شحاتة فى أزهى وأبهى حللها، وفى أجمل أيامها!!.. والآن حالها مبكى مؤلم يندى له الجبين، و"لا يسر عدو ولا حبيب" على يد المحافظ الدكتور على عبد الرحمن!!. حدث ولا حرج، أكوام وتلال القمامة المنتشرة فى ربوع المحافظة أمام مرأى المسئولين فى المحافظة، والذين لا يستجيبون لشكاوى المواطنين المتكررة والمستمرة، والتى أصبح وجود هذه القمامة الكبيرة الكثيرة تمثل مصدراً لنقل العدوى بين أهالى المحافظة.. عناء المواطن المطحون المفروم المهلك المعدم من أبناء المحافظة سواء الموجود فى المدن أو الموجود فى القرى من قلة المواصلات، واستغلال أصحاب وسائقين الميكروباصات أمام مرأى ومسمع كل المسئولين فى المحافظة.. والمرافق المهلهلة يرثى لها فى المحافظة والتى أصبحت لا تصلح.. والطرق غير الصالحة فى المحافظة الممتلئة بالحفر.. ناهيك عن القرى المحرومة من الخدمات الصحية، ومياه الشرب النقية، ومرافق الصرف الصحى.. إلخ.. إلخ من المشاكل والأزمات التى لا حصر لها. وبعد كل ذلك من آلام ومآسى المواطن الذى يغلى ويئن يا معالى رئيس الوزراء مهندس إبراهيم محلب، السؤال الذى يطرح نفسه الآن: أما آن لمحافظ الجيزة الدكتور على عبد الرحمن أن يرحل، يا معالى رئيس الوزراء مهندس إبراهيم محلب، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فى المحافظة؟!..