أعلنت ميليشيا "جيش التحرير الوطني"، حركة التمرد الثانية فى كولومبيا، أمس الاثنين انها اتفقت مع حركة التمرد الرئيسية "فارك"، على ان تكون مفاوضات السلام التى تخوضانها مع الحكومة منفصلة الواحدة عن الاخرى. وتأسست "القوات المسلحة الثورية فى كولومبيا" (فارك، ماركسية) فى 1964 على اثر تمرد فلاحين فى جبال كولومبيا، وهى اقدم حركة تمرد فى امريكا اللاتينية وقد سجلت فى السنوات الاخيرة تراجعا فى عدد قواتها الذى لم يعد يتجاوز ثمانية الاف مقاتل ينتشرون خصوصا فى المناطق الريفية. بالمقابل تضم ميليشيا "جيش التحرير الوطني" التى تأسست قبل نحو 40 عاما حوالى 2500 مقاتل يتركز نشاطهم فى شمال شرق البلاد. وقالت ميليشيا "جيش التحرير الوطني" فى بيان "لقد اجرينا مع اخواننا فى فارك اجتماعات مهمة اتفقنا خلالها على نقاط تلاقى العمليتين التفاوضيتين". واضاف البيان ان "شعارنا هو مساران وهدف واحد"، مشيرا الى ان السبب وراء هذا القرار هو هو وجود "تباين فى التحليلات" لدى الحركتين. ومنذ عامين تخوض حكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس مفاوضات سلام مع فارك فى كوبا ترمى الى انهاء اقدم نزاع مسلح فى اميركا اللاتينية اسفر خلال نصف قرن عن سقوط حوالى 600 الف قتيل وفقدان 15 الفا آخرين ونزوح اربعة ملايين، بحسب ارقام رسمية.